سلطت مجلة "تايم الأمريكية الضوء على تجارة ما يسمى بالقنابل القذرة، وهى سلاح مصمم لنشر مادة مشعة بهدف القتل وتفجير مدينة أو دولة، ويسمى بالقنبلة القذرة لأنها ليس قنبلة حقيقية ولا يملك قوتها التدميرية.
وقالت المجلة فى عددها الأخير إن خطر القنابل القذرة ينتشر بشكل أسرع، فهى لا تمثل أى من التحديات الفنية الخاصة بانقسام الذرة، وتحدثت الصحيفة عن بعض المتاجرين فى تلك المواد الخطرة فى جورجيا، وتقول إنهم يستطيعون الحصول على المواد المشعة من المستشفيات أو الصناعات التى تستخدم مواد الإشعاع للتصوير الطبى ولأغراض أخرى.
وإذا كانت تلك المواد السامة معبأة حول متفجرات تقليدية، فإن جهاز فى حجم حقيبة يمكن أن يلوث عدة مبانى، وربما أكثر من ذلك بكثير لو ساعدت الرياح على الانتشار، وستكون قوة الانفجار قاتلة مثل القنبلة العادية لكن القريبين منها يمكن أن يصابوا بالتسمم الإشعاعى إذا تنفسوا الغبار الملوث.
وتوضح الصحيفة أن الآثار الدائمة للقنبلة القذرة تجعلها سلاحا جذابا على نحو خاص للإرهابيين، وكانت دراسة أجرتها جامعة الدفاع الوطنى الأمريكية عام 2004 قد قالت إن الخوف من التلوث سيبعد السياح وسيكون التنظيف مكلفا، وحذرت من أن الأثر الاقتصادى قد يكون أسوأ من هجمات سبتمبر.
وأشارت تايم إلى أن الولايات المتحدة سعت لاحتواء خطر لقنابل القذرة بتدريب وتسليح الحكومات الأجنبية من أجل وقف التاجرين فى المواد النووية، وقالت إنها لعبت دورا مركزيا فى المناطف الهشة أو غير المستقرة فى العالم التى يمكن أن تقع فيها المواد شديدة الخطورة فى يد خاطئة.