أكدت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، فى افتتاحيتها، اليوم، أن الرئيس الأمريكى اختار توجيه الضربة الأمريكية إلى سوريا، خلال اجتماعه مع نظيره الصينى شى جين بينج لتوجيه رسالة واضحة ومباشرة إلى بكين، مفادها أن واشنطن لم تعد تتردد فى استخدام الخيار العسكرى لحسم الأمور إن جاء وقتها.
وقالت الصحيفة، إن قرار ترامب بمهاجمة حكومة الأسد هو عرض للقوة من الرئيس الأمريكى، مضيفة: "ترامب يريد أن يبرهن أنه يجرؤ على القيام بما لم يجرؤ عليه أوباما، ويريد أن يثبت للعالم أنه ليس رئيسا لرجال الأعمال، وأنه سيستخدم القوة العسكرية الأمريكية دون تردد عندما يرى الأمر ضروريا".
وقال عدد من الخبراء، إن ترامب ربما يكون قد حدد توقيت الضربة خلال عشائه مع الرئيس الصينى، من أجل إرسال هذه الرسالة على وجه التحديد إلى الرئيس الصينى، مما يدل على استعداده لاستخدام القوة العسكرية لمعالجة الصراعات التى تنشأ فى تايوان وبحر الصين الجنوبى، وبالطبع كوريا الشمالية.
وكان ترامب تعهد فى وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه "إذا لم تحل الصين مسألة كوريا الشمالية سنفعل نحن ذلك".
وألقت الصحيفة الصينية الضوء على موقف بكين من الضربة الأمريكية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينج، فى مؤتمر صحفى، أمس الجمعة إن الصين تعارض دائما استخدام القوة وتصر على حل النزاعات سلميا من خلال الحوار.
ومع ذلك، صوتت الصين منذ فترة طويلة ضد العقوبات والتدخلات فى سوريا، حتى مع استمرار عدد من الهجمات الكيميائية ضد المدنيين.