قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن إيران تسعى لتعزيز تحالفها مع روسيا تحسباً لمزيد من التدخل الأمريكى فى سوريا، عقب الضربة التى تم توجيهها إلى مطار الشعيرات الجمعة الماضى.
وأوضحت الصحيفة، أن عدداً من المسئولين العسكريين والدبلوماسيين الإيرانيين ناقشوا الصراع فى سوريا مع نظرائهم الروس، بعد إسقاط عشرات من صواريخ توماهوك على المطار السورى الواقع قرب مدينة حمص غربى البلاد.
وكانت الضربات الأمريكية تمثل أول مرة منذ بداية الحرب الأهلية فى سوريا، تستهدف فيها واشنطن النظام السورى الحليف المقرب لإيران، ومثلت أيضاً أكبر استعراض للقوة العسكرية الأمريكية فى عهد الرئيس دونالد ترامب.
وظل النظام السورى متحديا، واستمرت طائراته فى الإقلاع من المطار المتضرر بعد إصلاحات عاجلة، وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأشارت الصحيفة إلى الاتصالات بين المسئولين العسكريين الروس والإيرانيين والتى تعهدوا خلالها بالتعاون حتى الهزيمة الكاملة للإرهابيين ومن يدعمهم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
ورأت الصحيفة تلك الاتصالات دليلا على سعى إيران لتعزيز التحالف الداعم للأسد قبيل توسيع التدخل الأمريكى المحتمل فى الصراع، فإضافة إلى هذا، أجرى مسئولان إيرانيان رفيعا المستوى مناقشات مع نظرائهما الروس حول الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات، والتى أرسلت فيها كلا البلدين قوات لدعم النظام بشار الأسد.
وأوضحت "وول ستريت" أن وجود الجيش الروسى القوى والمتقدم فى سوريا مهم لطهران التى تريد إبقاء الأسد فى السلطة لتوسيع نطاق نفوذها الممتد عبر العراق وسوريا وحتى لبنان، بينما تعد موسكو أقل التزاما ببشار، لكنها تريد تأكيد قوها فى الشرق الأوسط وضمان دخول عبر البحر المتوسط على الساحل السورى.