حثت الصين، على التعلم من التاريخ، ومما حدث فى العراق وليبيا عند التعامل مع التطورات الأخيرة فى الأزمة السورية والاتهامات للجيش السورى بأنه استخدم أسلحة كيماوية ضد المدنيين وهى الاتهامات التى نفاها النظام السورى تماما، مجددة التأكيد على ضرورة منع تدهور الاوضاع فى سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشان يينج، فى تصريح لها، اليوم الاثنين، تعليق لها على تصريحات لوزير الدفاع البريطانى، مايكل فالون، اتهم فيها روسيا، بأنها تشارك فى المسئولية عن مقتل مدنيين فى سوريا الأسبوع الماضى فى هجوم يشتبه أنه بأسلحة كيماوية، وذلك لكونها الداعم الأكبر لنظام بشار الأسد، إن الصين تعارض تماما استخدام أى دولة أو منظمة أو شخص للأسلحة الكيماوية لأى غرض وتحت أى ظروف.
وطالبت بأن تقوم الأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل وشامل فيما حدث فى سوريا وتقديم الادلة الدامغة والبراهين التى تثبت الحقائق وتكشف المسئولين عن الهجوم فى بلدة خان شيخون فى إدلب شمالى غرب البلاد.
وذكرت "هوا"، أنه يتعين على الدول المعنية كأعضاء دائمين فى مجلس الأمن الدولى، القيام بدور بناء من أجل تحقيق السلام والأمن الدوليين.
وقالت المتحدثة، إن الصين تعارض دائما استخدام القوة فى العلاقات الدولية وتلتزم باحترام سيادة الدول الأخرى والحفاظ على سلامة أراضيها، مؤكدة مرة أخرى أن الحل السياسى هو الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية.
وقالت إن الشعب السورى هو الذى يجب أن يحدد مستقبل بلاده، مضيفة انه يتعين على المجتمع الدولى احترام اختيارات الشعب السورى.
وأعربت عن استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولى من أجل تعزيز التسوية السياسية للأزمة السورية فى وقت مبكر.