أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، أن الصين أعدمت فى 2016 عددا من الأشخاص يفوق عدد الذين تم إعدامهم فى جميع دول العالم الأخرى مجتمعة، رغم أن احكام الاعدام انخفضت فى العالم بشكل عام.
وتقدر المنظمة، أن الصين أعدمت آلالاف، وذلك استنادًا إلى سجلات المحاكم وتقارير الأخبار.
وبلغ عدد من اعدمتهم جميع دول العالم الأخرى العام الماضى 1032 شخصا، فى انخفاض بنسبة 37% عن عام 2015. وجرت 87% من هذه الاعدامات فى أربع دول فقط هى إيران والسعودية والعراق وباكستان.
ووجدت المنظمة، أن مئات من أحكام الاعدام ومن بينها فى قضايا اتهم فيها مواطنون أجانب، حذفت من قاعدة بيانات سجلات المحاكم فى الصين ما يشير إلى مساعى السلطات إلى إخفاء انتشار عمليات الاعدام فى البلاد.
ويعتبر الحزب الشيوعى الحاكم، عدد من تنفذ فيهم أحكام الاعدام من أسرار الدولة.
وقال نيكولاس بيكولين، مدير مكتب المنظمة فى شرق آسيا، فى مؤتمر صحفى، فى هونج كونج، "الصين هى بالفعل البلد الوحيد التى لديها نظام كامل من السرية بالنسبة للاعدامات"، مضيفًا أن السبب هو على الأرجح العدد المرتفع بشكل صادم للاعدامات.
ورغم أن الاعلام المحلى يقول أن 931 شخصا على الاقل اعدموا فى الفترة من 2014 و2016 فإن 85 فقط من هؤلاء مدرجين على قاعدة البيانات الالكترونية.
وفى 2013 قضت محكمة الشعب الصينية العليا أن الاحكام الرسمية يجب أن تعلن، إلا أن القرار اشتمل على العديد من الاستثناءات من بينها القضايا المتعلقة بـ"أسرار الدولة" أو الخصوصية الشخصية.