قالت صحيفة الجارديان إن لجنة فى مجلس العموم البريطانى تحقق فى احتمالية تدخل روسيا والصين فى استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبى من خلال هجمات سيبرانية تُشن على أساس فهم للحالة النفسية الجمعية للمجتمعات والتلاعب بالأفراد.
واضطرت الحكومة لتمديد فترة تسجيل الناخبين بعد انهيار موقعها على الإنترنت يوم 7 يونيو الماضى قبل دقائق من انتهاء مهلة التسجيل، الأمر الذى بررته الحكومة بزيادة الطلب على الموقع فى اليوم الأخير من انتهاء المهلة ومحاولة تسجيل نصف مليون شخص فى الوقت ذاته. وأثار العطل حينها مخاوف بحرمان الآلاف من التصويت.
وبحسب تقرير اللجنة، اليوم الأربعاء، فهناك أدلة تفيد بوقوع "هجمات الحرمان من الخدمات" باستخدام شبكات الروبوت لزيادة الحمل على الموقع وتعطيله.
ولم يكن للعطل أثر على نتيجة الاستفتاء، ولكن يجب تعلم الدرس فى الانتخابات المستقبلية، على حد قول اللجنة البرلمانية.
وأوضح التقرير أن "فهم الولايات المتحدة وبريطانيا للسايبر هو فى الغالب تقنى وقائم على شبكات الكمبيوتر... على سبيل المثال، تستخدم روسيا والصين نهجا إدراكيا يقوم على فهم على النفس الجماعى وكيفية استغلال الأفراد... ويعد من الجلى الآثار المترتبة على هذا الفهم المختلف للهجمات السيبرانية بين اعتبارها أمور تقنية بحتة وبين استغلالها لما هو أبعد من الرقمية بغرض التأثير على الرأى العام والتدخل فى الانتخابات والاستفتاءات".
كما انتقدت اللجنة رئيس الوزراء البريطانى السابق ديفيد كاميرون لعقده الاستفتاء ليواجه ناقديه ثم استقال بعد ظهور النتيجة، داعية لاستمرار الحكومات فى منصبها إذا ما جاءت نتيجة التصويت بغير ما كانت تستهدف.