قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إننا "نشاهد تفاقم التوتر فى سوريا عقب الضربات الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات، مشيرة إلى أن هذه الضربات عبارة عن تحد كبير على العالم، وعلى السلام فى المنطقة".
وأشارت زاخاروفا - خلال مؤتمر صحفى عقد فى موسكو، اليوم الأربعاء - إلى أن روسيا ردت على هذه العملية بتعليق المذكرة (الروسية – الأمريكية) حول تنسيق نشاط عمل الطيران فى سوريا، منوهة بأنه بفضل جهود روسيا وشركائها فى مفاوضات أستانة، ونشاط "دى ميستورا"، تم تحسين الوضع فى سوريا، لافتة إلى أن بعض وسائل الإعلام الدولية تواصل ترويج الأخبار الملفقة.
وتابعت زاخاروفا، أن روسيا دعت إلى التحقيق فيما حدث فى الرابع من الشهر الجارى، بخان شيخون، وكذلك فى مطار الشعيرات، بمشاركة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مضيفة أن "شركائنا فضلوا طريقا آخر"، داعية فى الوقت ذاته الشركاء إلى التعاون من أجل تنفيذ الأهداف المهمة التى يتضمنها جدول الأعمال الدولية من أجل التسوية السياسية فى هذه البلاد.
وحول التدخل فى شئون بعض الدول من قبل القراصنة الإلكترونيين، قالت زاخاروفا، إن "موقع وزارة الخارجية الروسية، يتعرض دائما لهجمات من المصادر الواقعة فى الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفة أنه "فى الشهر الماضى، تم اكتشاف الأنشطة المتزايدة التى قد تهدد بسلامة العناصر فى أراضى روسيا الاتحادية".
وأوضحت زاخاروفا، أنه فى الخامس عشر من الشهر الجارى، ستجرى محادثات بموسكو، تجمع وزير الخارجية الروسى، مع نظيره القطرى، وسيتم خلالها بحث القضايا والعلاقات الثنائية والأوضاع فى الإقليم، علاوة على تبادل الأراء حول الأجندة الإقليمية والدولية وتطوير العلاقات الثنائية، فضلا عن مجال مكافحة الإرهاب، والأوضاع فى سوريا، والدعم الدولى لتسوية الأزمة السورية.