قال خبراء، إن الرد الأمريكى الأكثر احتمالية لعدوانية كوريا الشمالية، ليس عسكريا، بل اقتصادى، ويتمثل فى عقوبات مشددة بشكل كبير تخنق اقتصاد الدولة المنعزلة أكثر من ذى قبل.
وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء - أنه لنجاح هذه الاستراتيجية، فيتعين على وزارة الخزانة الأمريكية، استخدام النظام المالى الأمريكى لمنع القيام بأى عمل تجارى مع كوريا الشمالية أو مع شركات فى دول أخرى تقوم بذلك، بحسب بروس بشتول، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة "أنجيلو ستيت" بولاية تكساس والخبير فى الشأن الكورى الشمالي.
وأضاف بشتول أن "البرنامج النووى الكورى الشمالى ومبيعاتها من الأسلحة تمثل نسبة 40% من اقتصاد البلاد الذى سيدخل فى حالة شلل بفعل العقوبات التى تتعقب كيانات ليست كورية شمالية تدعم شبكاتها المالية، وإذا انسحب الأمريكيون، فستفعل كندا والاتحاد الأوروبى والصين وسنغافورة وكافة الباقين نفس الشئ".
ونسبت الصحيفة، إلى جورج لوبيز، الذى خدم فى لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، فى عامى 2010 و2011، قوله "إن هدف العقوبات الشاملة سيكون جلبهم (كوريا الشمالية) إلى طاولة التفاوض".
ولفتت الصحيفة، إلى أن آراء الخبراء تأتى متزامنة مع تحذير الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، من أنه إذا لم تحل الصين "المشكلة الكورية الشمالية" فإن الولايات المتحدة ستقوم بذلك بمفردها، فى سياق أخذت فيه مجموعة حاملات طائرات أمريكية مسارا جديدا نحو شبه الجزيرة الكورية بعد أيام من ضربة صاروخية أمريكية فى سوريا ورد كوريا الشمالية على رسالة "ترامب"، بتهديدات بشن ضربة نووية على الأراضى الأمريكية فى حالة أى عدوان أمريكى.