ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن الهجوم الصاروخى الذى شنته الولايات المتحدة فى سوريا يفضح فشل الاتفاق (الأمريكى – الروسى)، للتخلص من الأسلحة الكيماوية.
وأضافت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء - أن الهجوم بغاز السارين السام على مناطق فى ريف إدلب فى سوريا، المنسوب إلى نظام بشار الأسد، الأسبوع الماضى، كشف أحد أسوأ الأسرار المحفوظة فى الدبلوماسية الدولية، وهو فشل اتفاق عام 2013، الذى تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة، وروسيا، لكبح جماح قدرة نظام الأسد، على صنع أسلحة كيماوية أو استخدامها.
ووفقا لتقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، كان المحققون الدوليون ينظرون بالفعل فى ثمانى حوادث تتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية منذ بداية العام الحالى.
وفى السياق نفسه، نقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسئولين غربيين، وغيرهم من المشاركين فى جهود نزع السلاح، قولهم، إن "الأدلة على استخدام دمشق أسلحة كيماوية فى هجمات ضد المدنيين، تتزايد على نحو مطرد، ومن بينها أسلحة كان النظام السورى قد تعهد بالتخلص منها".
فيما عارضت روسيا نتائج المحققين والخبراء ووقفت فى طريق أى عقاب ذو مغزى فى الأمم المتحدة، ورفضت القوى الغربية المضى قدما فى هذا الصدد، وفى الأشهر الأخيرة، خلص المفتشون والدبلوماسيون الذين يحاولون تفكيك برنامج الأسلحة الكيماوية إلى أنهم وصلوا إلى طريق مسدود.
ونقلت (وول ستريت جورنال)، عن شخصين على دراية بعمل البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والأمم المتحدة، فى ذلك الوقت، قولهما، إن "هجوم الرابع من أبريل الجارى، والذى أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 85 شخصا من الكبار والأطفال، يعد مثالا صارخا على التحدى، حيث تم شن هذا الهجوم من مطار كان المفتشون حدّدوه قبل الهجوم بسنوات على أنه منشأة للأسلحة الكيماوية، ودمروه".