أعلن الجيش الفلبينى الأربعاء أن المسلحينالمتشددينالذين دخلوا جزيرة سياحية وتسببوا بحصول اشتباكات دامية كانوا يخططون للقيام بعملية خطف جماعية، فىالوقت الذىيستمر فيه الجيش بمطاردة خمسة من هؤلاء المسلحين تمكنوا من الفرار.
وقال الجيش أن مجموعة أبو سياف المعروفة بتنفيذ عمليات خطف لأجانب من أجل الحصول على فدية، قد خططت لخطف أكثر من عشرة سياح خلال عطلة عيد الفصح الذىتشهد فيه المنتجعات السياحية اكتظاظا فىالزوار.
ووصلت المجموعة التىتضم 11 مسلحا بواسطة مراكب إلى جزيرة بوهول، أحد أهم المراكز السياحية فىالبلاد، ما ادى إلى اندلاع اشتباكات الثلاثاء مع القوات الامنية أودت بستة مسلحين متشددين وثلاثة جنود وشرطى.
وصرح رئيس الأركان الفلبينىالجنرال ادواردو أنو أن الجيش يعمل بعد انتهاء الإشتباكات التىجرت فىمنطقة ريفية على مطاردة خمسة مسلحين وعدد غير معروف من المتعاونين المحليين معهم.
وقال أنو أن مخطط العصابة التىوصلت إلى الجزيرة بواسطة ثلاثة قوارب كان التكيف مع المنطقة وارسال كشافة إلى المنتجعات لتحديد الأهداف المحتملة للخطف.
وأضاف "كانوا يتوقعون على الأرجح خطف اربعة أو خمسة اشخاص فىكل قارب".
وأطلقت مجموعة أبو سياف عمليتها من معقلها البعيد الخارج عن سلطة القانون فىجزيرة جولو الجنوبية، التىتبعد 500 كلم عن بوهول.
وهذا التوغل هو الأول للجماعة التىبايعت تنظيمداعشفىمنطقة رئيسية فىالسنوات الأخيرة.
وأوضح أنو أن الخطة بدأت أواخر الأسبوع الماضىفىوقت كان ملايين من السكان المحليين والسياح يستعدون لقضاء عطلة عيد الفصح فىالمنتجعات السياحية البحرية.
وحصلت أجهزة الأمن الفلبينية على معلومات حول المخطط، وحذرت بدورها الجيش ووكالات الاستخبارات الأجنبية، بالرغم من فقدان أثر المسلحين فىالمياه المفتوحة.
وحذرت الحكومتان الأسترالية والأمريكية مواطنيهما من عمليات خطف "ارهابية" محتملة فىبوهول وسيبو.
وقال أنو أن المسلحين الخمسة المتبقين هربوا ليلا من الحصار على قرية بعيدة، وانهم "جميعا هربوا من أجل النجاة بحياتهم".
وأضاف أن من بين القتلى قياديا رئيسيا لدى ابو سياف يدعى أبو رحمى، الا أنه لم يتم تأكيد هذه المعلومات لدى مصدر مستقل.
ولفت إلى أن أبو رحمىكان وراء الهجوم على منتجع جزيرة سامال عام 2015، حيث خطف سائحان كنديان وآخر نروجىوامرأة فيليبينية.
وتم اعدام الكنديين بقطع رأسهما العام الماضىفيما اطلق سراح النروجىوالفلبينية.
وذكر أن مجموعة ابو رحمىهاجمت أيضا يخت زوجين المانيين العام الماضى، وقتلوا المرأة وأخذوا الرجل رهينة ثم اعدموه لاحقا.