قال رافايلو بانتوتشى، مدير المعهد الملكى للخدمات المتحدة، والمعنى بالدراسات الأمنية الدولية، إن إلقاء أقوى قنبلة أمريكية تستخدم على الإطلاق فى أفغانستان، يعكس مدى القلق الأمريكى حيال تنظم داعش الإرهابى فى أفغانستان.
ومع لعب كلا من القوات الأمريكية والروسية دورا فى سوريا والعراق، تزداد المخاوف حيال اتخاذ مقاتلى تنظيم داعش أفغانستان كمأوى لهم.
ويقول رافايلو بانتوتشى، مدير المعهد الملكى للخدمات المتحدة، والمعنى بالدراسات الأمنية الدولية، إن القضاء على ملاذ محتمل لمقاتلى التنظيم فى سوريا والعراق أحد أسباب استهداف التنظيم الأمريكى بـ"أم القنابل".
وكانت طائرة من طراز (إم.سى-130) أسقطت القنبلة (جى.بى.يو-43) التى تزن 9797 كيلوجراما على منطقة أتشين بإقليم ننجرهار المحاذى لباكستان، لتستهدف شبكة من الأنفاق يقول مسئولون أفغان وأمريكيون إن مسلحين مرتبطين بتنظيم (داعش) يستخدمونها، وأسفرت القنبلة عن مقتل 36 من إرهابيى التنظيم، حسب ما أعلن مسئولون أفغان.
وأضاف بانتوتشى، أن تنظم داعش كان "قويا ونشطا فى المنطقة التى استهدفتها القنبلة، والأمريكيون سعوا خلال الفترة الأخيرة لمواجهة التنظيم بشكل أكثر حزما، إذ أن هناك مخاوف متزايدة لما تفعله داعش فى أفغانستان".
وأوضح أن كثيرين يتعاملون مع داعش أفغانستان كأنه فصيل آخر من الفصائل الموجودة فى البلاد التى تعرف بوجود جماعات مختلفة تتنافس فيما بينها، مشيرا إلى أن داعش أفغانستان مكون من أشخاص ينحدرون من آسيا الوسطى وباكستان.
وتابع الخبير، أن التنظيم من منظور الولايات المتحدة والناتو يبدو أنه يكتسب قوة وموطئ قدم فى أفغانستان، وأصبح الخوف الرئيسى أن يحول داعش البلاد إلى الملاذ الجديد للمقاتلين فى الرقة والموصل الذين يتعرضون لخسائر هناك، فى الوقت الذى يبدو فيه أنهم استطاعوا بالفعل أن يكون لهم تأثير واضح على الأرض فى أفغانستان.