ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة، أن الإصلاح الدستورى الذى اقترحه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لتقويض النظام البرلمانى لصالح الرئاسة التنفيذية، سيساهم فى تغيير شكل الدولة بشكل جذرى أكثر من أى وقت آخر منذ تأسيس الجمهورية فى عام 1923.
وأضافت الصحيفة - فى مقال رأى نشرته عبر موقعها الإلكترونى ونقله موقع "ماركت ووتش" المعنى بالشأن الاقتصادى العالمى - أن التعديلات الـ18 ستمنح أردوغان سيطرة على تعيينات الحكومة، وستزيد من سطوته على السلطة القضائية، ما يسمح له بإضفاء الطابع الرسمى وزيادة السلطات التى استولى عليها فى ظل حالة الطوارئ التى تشهدها تركيا منذ الانقلاب الفاشل فى يوليو الماضي.
ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله إن التعديلات الدستورية ستضمن الاستقرار فى أوقات التهديدات، كما ستساهم فى تعزيز الاقتصاد.
وبالرغم من نشر شبكات التلفزيون الموالية للحكومة التركية وجهات نظر داعمة للتعديلات، إلا أن استطلاعات الرأى تشير إلى أن المنافسة لا تزال تتسم بالحدة، حيث تظهر عدة استطلاعات رأى تقدم معسكر "نعم" بفارق بسيط.
وذكرت الصحيفة أن وجود معارضة نشطة فى تركيا وإمكانية خسارة الزعيم القوى لمعركة الاستفتاء تعكس وجود قوة ائتلافية غير عادية قد تمتد إلى الأطياف السياسية.