يتوجه الناخبون فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إلى صناديق الاقتراع، يوم الأربعاء، لانتخاب حاكم للمدينة بعد حملة أثارت توترات سياسية ودينية فى أكبر دولة إسلامية فى العالم من حيث عدد السكان.
وأظهرت استطلاعات للرأى أن السباق يضيق مع اقتراب الحاكم الحالى لجاكرتا باسوكى تجاهاجا بورناما المسيحى المنحدر من أصل صينى من منافسه أنيس باسويدان وزير التعليم السابق.
ويحاكم بورناما بتهمة التجديف بعد حملة أثارت انقساما وتضمنت أيضا تجمعات جماهيرية قادها إسلاميون متشددون ومؤامرات مزعومة للإطاحة بالرئيس جوكو ويدودو.
وتعتبر انتخابات جاكرتا خيارا أكبر قبل انتخابات الرئاسة التى تجرى فى 2019 بين السياسات العلمانية التى تنتهجها إندونيسيا منذ استقلالها عقب الحرب العالمية الثانية وإسلام سياسى متشدد تعزز فى السنوات الأخيرة.
وقال ويمار ويتويلار وهو محلل سياسى ومستشار للرئيس الإندونيسى السابق عبد الرحمن واحد "إنه اختبار للتعددية فى إندونيسيا إذا استطاعت أن تصمد أمام ضغوط الجماعات الدينية الشعبوية، "إندونيسيا عند مفترق طرق وأقصد إندونيسيا وليس جاكرتا فقط."
وأظهر استطلاع أجرته شركة إنديكاتور للاستطلاعات خلال الفترة من 12 إلى 14 ابريل حصول أنيس على 48.2 % من الأصوات مقابل 47.4 % لبورناما مع وجود 4.4 % لم يقرروا موقفهم.