قالت مجلة نيوزويك الأمريكية ، إن الاستفتاء الذى تجريه تركيا اليوم الأحد، على التعديلات الدستورية التى تمنح الرئيس سلطات واسعة، مهم للولايات المتحدة وللعالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستفتاء بـ"نعم" أو "لا" يمثل ذروة معركة شرسة لحزب العدالة والتنمة الحاكم ولأردوغان، لاستئناف السيطرة الرسمية على البلاد، موضحة أن التعديلات الدستورية المقترحة فى الاستفتاء ستعزز السلطة بين يدى الرئيس التركى، وستكون تغيرا كبيرا لتركيا العضو الرئيسى فى حزب الناتو.
وتحدثت الصحيفة عن التعديلات المقترحة على الدستور التركى، وقالت إن من شأنها أن تحد قدرة البرلمان على محاسبة الرئيس، ورغم أنها تزيد عدد المقاعد البرلمان من 550 إلى 600، إلا أن المجلس التشريعى لن يظل قادرا على تقديم إجراءات سحب الثقة من الحكومة ومسئوليها. ويظل من الممكن أن يتلقى نائب الرئيس والوزراء، لكن الرئيس نفسه أسئلة برلمانية مكتوبة.
وعن احتمال أن يخسر أردوغان تلك المعركة، أشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأى تشير إلى تقدم فريق الموافقة بنسبة 51% مع نسبة إقبال تقترب من 99%. وفوز فريق "لا" سيتمثل هزيمة مدمرة لأردوغان الذى قام بإسكات المعارضة فى البلاد منذ محاولة الانقلاب فى يوليو الماضى.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن أردوغان غامر بمستقبله ومستقبل بلاده فى هذا الاستفتاء، فمع السماح بالمخالفات، يتوقف الأمر على الشعب التركى الآن ليقرر ما إذا كان رئيسه سيفوز أم سيخسر.