أقر المجلس الأعلى فى جمهورية بريدنيستروفيه الأحد، المعلنة استقلالها من جانب واحد عن مولدوفا اعتبار العلم الروسى، علما رسميا ثانيا فى البلاد والمساواة فى الصفة بينه وعلم بريدنيستروفيه، حسبما أفادت روسيا اليوم.
وأشار قانون اعتماد العلم الروسى فى بريدنيستروفيه إلى أن هذه الخطوة تأتى "تعبيرا عن طموح مواطنى الجمهورية الانضمام إلى روسيا الاتحادية، عملا بنتائج استفتاء عام 2006 على الالتحاق بالفضاء الروسي".
ويرى القائمون على القانون الجديد، "أن رفع علم روسيا على يمين المبانى الرسمية فى البلاد، وعلم بريدنيستروفيه على يسارها، سوف يمثل حافزا أضافيا لحث الخطى على طريق الوحدة الاقتصادية والسياسية مع روسيا الاتحادية".
جمهورية مولدوفا من جهتها، لم تعلق على قرار بريدنيستروفيه، لاسيما وأن الانتخابات الرئاسية التى شهدتها مؤخرا خلصت إلى فوز إيغور دودون الموالى لروسيا التى كانت أولى محطاته بصفته الجديدة.
مولدوفا عانت حتى انتخاباتها الرئاسية المباشرة الأولى من نوعها فى عشرين عاما، عانت مرحلة من التخبط تقاذفتها فيها قوى منادية بالتكامل مع روسيا، وأخرى مع الغرب وأوروبا، الأمر الذى منع برلمانها عن الإجماع على نهج أو مسار يوحد البلاد ويخرجها من أزمة السلطة المزمنة فيها.
ومما زاد طين مولدوفا بلة منذ انبثاقها عن الاتحاد السوفيتى، النزاع المجمد فى إقليم بريدنيستروفيه الذى اندلع سنة 1992 بين كيشينيوف وتيراسبول على خلفية إعلان الأخيرة ومن جانب واحد استقلالها عن مولدوفا عشية زوال الاتحاد السوفيتى.
إعلان تيراسبول الاستقلال آنذاك، جاء تحسبا لانضمام مولدوفا إلى رومانيا وإلحاق بريدنيستروفيه بها خلافا لإرادة الروس والأوكرانيين الذين يمثلون 60 % من السكان فى بريدنيستروفيه، والمتمسكون بالفضاء الروسى الثقافى والاقتصادي.
النزاع فى بريدنيستروفيه لم يخمد حتى تدخل قوات روسية لحفظ السلام وحماية مخازن الأسلحة والذخائر السوفيتية هناك، لا تزال مرابطة على خط الفصل بين طرفى النزاع فى بريدنيستروفيه حتى اليوم.