تفاقمت الاضطرابات فى هايتى أمس الجمعة، بعد أن جاب عسكريون سابقون العاصمة، ورَجَمَ حشدٌ من المحتجين أحدهم حتى الموت، قبل أيام من ترك الرئيس ميشيل مارتيلى منصبه دون وجود خلف مُنْتَخَب له.
وقال شهود من رويترز، إن حشدا هاجم رجلا أعزلا، يرتدى ملابس خضراء ذات شكل عسكرى، وكان من بين مقاتلين شبه عسكريين متقاعدين، فى الشوارع، أمس الجمعة. ومثل هؤلاء المقاتلين أطاحوا بالرئيس السابق جان برتران أريستيد فى انقلاب وقع عام 2004.
وقال محتج معارض: "نحن على استعداد لقتال الجيش السابق لقد قتلونا فى 2004".
ومن المقرر أن يترك مارتيلى منصبه يوم الأحد ولكن الساسة المتناحرين أخفقوا فى تشكيل حكومة مؤقتة كى تحل محله بعد إلغاء جولة إعادة للانتخابات لاختيار بديل له الشهر الماضى وسط أعمال عنف ومزاعم بحدوث تلاعب.
وأعادت هذه الأزمة فتح انقسامات قديمة فى المجتمع الهايتى مع دعوة محتجين معارضين من الفقراء بشكل أساسى إلى عودة اريستيد اليسارى كزعيم مؤقت ودعم المقاتلين السابقين على ما يبدو معسكر مارتيلي.
وكان أريستيد قد حل الجيش عام 1995 فى محاولة لإنهاء السيطرة العسكرية على السياسة فى هايتى والتى يعود تاريخها إلى الاستقلال قبل قرنين. وعزز مارتيلى العسكريين السابقين باتخاذ خطوات لإحياء الجيش.
وجابت مجموعات من المسلحين السابقين المسنين العاصمة فى قوافل سيارات يوم الجمعة وكان بعضهم يلوح بأسلحة ويطلق النار فى الهواء.
وظل المحارب القتيل ممدا فى الشارع وسط بركة من الدماء وقد قام محتجون بخلع حذائه إلى أن أخذت الشرطة جثته. ولُصقت بطاقة صغيرة تحمل صورة مرشح الحزب الحاكم جوفينيل مويز خلف رأسه المهشمة.