قال مسؤول عسكرى أمريكى اليوم الأربعاء إن قوات أمريكية ما زالت تحارب مقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش قرب الموقع الذى أسقطت فيه قنبلة ضخمة فى شرق أفغانستان الأسبوع الماضي.
والقنبلة (جي.بي.يو-43) التى يطلق عليها "أم القنابل" أسقطتها طائرة أمريكية إم سي-130 يوم الخميس الماضى فى منطقة أتشين بإقليم ننكرهار على الحدود مع باكستان.
ومنذ ذلك الحين أحاطت تساؤلات بقرار استخدام تلك القنبلة وهى واحدة من أضخم القنابل التقليدية التى استخدمها الجيش الأمريكى على الإطلاق فى عمليات قتالية. وقوبلت الضربة بإدانة من شخصيات بارزة من بينهم الرئيس الأفغانى السابق حامد كرزاى وسفير أفغانستان لدى باكستان.
وقال الكابتن وليام سالفن المتحدث باسم الجيش الأمريكى إن قوات أمريكية، تقاتل إلى جانب قوات أفغانية، غادرت الموقع الذى سقطت فيه القنبلة بعد أن كانت وصلت إليه فى اليوم التالى للهجوم لكنها تواصل تنفيذ عمليات فى المنطقة.
ومرددا تقديرات أولية أبلغ سالفين رويترز أن الجيش الأمريكى لديه "ثقة كبيرة" بأن أحدا من المدنيين لم يصب بأذى رغم أنه لم يكن بمقدور أى محققين مستقلين زيارة الموقع.
واشتكى مسوؤلون أفغان من غياب المعلومات بشأن التأثيرات الناتجة على القنبلة.
وفى اجتماعات للمجلس الأمنى الأفغانى أبلغ بعض الوزراء الرئيس أشرق عبد الغنى إنهم يخشون أن غياب المعلومات من الجانب الأمريكى قد يستغله تنظيم داعش الذى يواصل إذاعة تسجيلات صوتية تزعم أن القنبلة لم تقتل أحدا من مقاتليه.
ولم يشأ سالفن أن يعقب على مزاعم لمسؤولى دفاع أفغان بأن حوالى مئة من مقاتلى الدولة الإسلامية قتلوا فى الهجوم.
وقال إن الهجوم استهدف تدمير مجمع "واسع" لأنفاق محصنة وألغام ولم يستهدف أى تجمع كبير محدد من المقاتلين.