قالت فيدريكا موجيرينى مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى اليوم الخميس، إن بريطانيا ستخسر أكثر من الاتحاد الأوروبى جراء قرارها الخروج منه، متوقعة أن تكون المحادثات مع لندن صعبة.
وأطلقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، رسميا إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الشهر الماضى، معلنة أن هذه الخطوة لا رجعة عنها.
ويتعين على بريطانيا أن تفاوض على شروط خروجها من الاتحاد الأوروبى، خلال عامين قبل أن تصبح فعليا خارج التكتل فى أواخر مارس 2019.
وقالت موجيرينى خلال زيارة للعاصمة الصينية بكين إن المفاوضات ستكون صعبة.
وأوضحت فى خطاب أمام الطلاب فى جامعة تسنج هوا "سيكون عليهم تفكيك انتمائهم إلى مجموعة، سنخسر عضوا مهما."
وأضافت "دعونى أقول لكم إنه بالنسبة لى كل دولة عضو هى على نفس القدر من الأهمية لأن كل واحدة منها يمكن أن تسهم فى بعض السياسات أكثر من غيرها لكننى اعتقد أن أصدقاءنا البريطانيين سيخسرون أكثر مما سنخسره نحن."
وقال الاتحاد الأوروبى أمس الأربعاء، إن مفاوضات الخروج من الاتحاد ستبدأ فى يونيو بعد تصويت البريطانيين فى انتخابات مبكرة.
وتبنى البرلمان البريطانى أمس دعوة ماى لإجراء انتخابات مبكرة فى الثامن من يونيو .
وأضاف موجيرينى "من الواضح فى معاهداتنا أنهما عامان فقط اعتبارا من بدء المفاوضات كان ذلك فى مارس هذا العام، هذا الأمر لا يمكن تأجيله ولا أتوقع أن يسير بوتيرة أسرع من ذلك."
وتنظر الصين بقلق إلى مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إذ تخشى حدوث اضطراب داخل التكتل الذى هو أكبر شريك تجارى لها.
وستسخر الصين حوالى سدس ناتجها الاقتصادى عندما تغادر بريطانيا الاتحاد.
وقالت موجيرينى "سيظل الاتحاد الأوروبى حتى بعد خروج بريطانيا منه السوق الأول فى العالم وثانى أكبر اقتصاد فى العالم."
ومضت قائلة "جميع شركائنا خلال هذه الشهور كانوا يقولون لنا إن هناك احتياجا للاتحاد الأوروبى وهذه هى الرسالة التى تلقيتها هنا فى الصين بأن الاتحاد الأوروبى شريك لا غنى عنه فى العالم اليوم."