بدأت اليوم الخميس، بباريس أولى جلسات محاكمة واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية بفرنسا فى اتهامات بالتخطيط لمهاجمة متجر للأطعمة اليهودية فى عام 2012 والاعتداء على عسكريين وبالسفر إلى سوريا.
ومثل المتهمون الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و33 عاما أمام محكمة جنائية خاصة مختصة بالجرائم الإرهابية ومكونة من قضاة متخصصين.
وأكد مصدر قضائى أن عشرة متهمين من الخلية- المعروفة إعلاميا باسم "كان-تورسي"- قيد الحبس الاحتياطى وسبعة يخضعون لمراقبة قضائية وثلاثة صدرت مذكرة توقيف بحقهم واثنين يشتبه بتواجدهم فى سوريا.
وأضاف أن المحاكمة التى ستنتهى فى 7 يوليو ستسمح بفهم عمل هذه الخلية التى كان يستعد بعض أعضائها لشن هجمات محددة فى فرنسا أو للسفر إلى سوريا للانضمام لتنظيمات متشددة، مؤكدا أن المتهمين يواجهون عقوبة بالسجن تصل لـ30 عاما والسجن المؤبد.
كانت قوات مكافحة الإرهاب وصفت هذه الخلية- التى ينحدر أعضاؤها من بلدة "تورسي" بالمنطقة الباريسية ومدينة "كان" (جنوب شرق) بأنها الأخطر التى يتم تفكيكها فى فرنسا منذ هجمات الجماعة الإرهابية المسلحة عام 1995.
وتأتى هذه المحاكمة فى أعقاب إحباط هجوم إرهابى فى فرنسا وقبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية التى ستعقد للمرة الأولى تحت نظام حالة الطوارئ السارى منذ هجمات باريس وسان دونى فى 2015 التى خلفت مئات القتلى والجرحى.