انتقدت الصين مجددا، اليوم الخميس، موقف طوكيو من التاريخ ورفض البعض من اليابانيين الاعتراف بالجرائم البشعة التى ارتكبها الجيش الأمبراطورى اليابانى ضد الدول التى استعمرتها اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج تعليقا على ما أفادت به تقارير إعلامية مؤخرا حول إنكار كبار المسئولين بسكرتارية الحكومة اليابانية لما ورد بسجلات الأرشيف الوطنى اليابانى حول "نساء المتعة"وهو اللقب الذى يطلق على النساء اللائى أجبرن على العمل فى بيوت الدعارة التابعة للجيش اليابانى خلال فترة الحرب.
وأكد لو أن الأدلة التاريخية الدامغة بشأن هؤلاء النساء ومعاناتهم لا يمكن إنكارها، مستنكرا إصرار الحكومة اليابانية حتى اليوم على رفض الاعتراف بهذه الأدلة وهو الأمر الذى يكشف مرة أخرى عن موقفها الخاطئ تجاه التاريخ.
ودعا المتحدث اليابان أن تثبت إخلاصها وأمانتها فى التعامل مع التاريخ، باتخاذها مواقف وخطوات ملموسة تجاه القضايا التاريخية تستطيع من خلالها كسب ثقة جيرانها فى أسيا وثقة العالم كله.
كانت الصين قد أكدت فى شهر مايو فى العام الماضى عزمها مساندة المنظمات المدنية بالدول التى عانت من تسخير نساءها للعمل "كنساء متعة" خلال فترة الغزو الياباني، فى حملتهم الجماعية لإدراج الوثائق الخاصة بقضية هؤلاء النساء فى سجل ذاكرة العالم الخاص باليونسكو.
ووقتها وصفت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشان يينج ما حدث لهؤلاء النساء بالجريمة النكراء التى ارتكبت فى حقهم من قبل الجنود اليابانيين إبان الحرب العالمية الثانية.
وقالت إن هذا الموقف الصينى الداعم لتسجيل ما تعرضت له هؤلاء النساء من فظائع فى السجل العالمى يهدف إلى أن يدرك شعوب العالم فداحة وقسوة الحروب والعدوان وان يتذكروا التاريخ ويعتزوا بالسلام ويعملوا على حماية الكرامة الإنسانية.