ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الخميس، إن مجلس صيانة الدستور وافق على ترشح الرئيس حسن روحانى، ومنافسه المحافظ إبراهيم رئيسى لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها فى مايو لكنه استبعد الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد.
والموافقة على ترشح روحانى المعتدل ورئيسى السياسى المحافظ الذى يعتقد كثيرون أنه يحظى بدعم الزعيم الأعلى آية الله على خامنئى تعنى أن الانتخابات ستشهد مواجهة بين معسكرين سياسيين متنافسين.
وتأهل أيضا أربعة مرشحين آخرين منهم اسحق جهانكيرى نائب الرئيس وباقر قاليباف رئيس بلدية طهران، وكان خامنئى قد نصح أحمدى نجاد بعدم الترشح ويرى كثير من المراقبين أن محاولته خوض السباق بمثابة استهانة علنية برأى الزعيم الأعلى وهو أمر يكاد لم يسمع به من قبل فى إيران.
ويلفت استبعاد أحمدى نجاد الذى شغل الرئاسة مرتين من قبل إلى المعايير التى يعتمد عليها مجلس صيانة الدستور، المكلف بالنظر فى طلبات الترشح، فى عملية الاختيار.
فخامنئى يعين نصف أعضاء مجلس صيانة الدستور، وربما يثير استبعاد أحمدى نجاد من السباق اعتقادا بأن المجلس ما هو إلا أداة لتوثيق قرارات الزعيم الأعلى.
ومن المرجح أن يختلف روحانى ورئيسى فى أمور الاقتصاد وبشأن الاتفاق النووى الذى وقعته إيران مع قوى غربية ويشير إليه روحانى كأحد أهم إنجازاته على مدى أربع سنوات شغل خلالها الرئاسة.
كانت إيران قد وافقت بموجب الاتفاق على الحد من بعض أنشطة برنامجها النووى مقابل رفع العقوبات، ويرى المحافظون أن الاتفاق شكل من أشكال الاستسلام ويخشون فتح الباب أمام الشركات الغربية للعمل فى البلاد.
وفى الأيام الأخيرة وجه رئيسى الذى عينه خامنئى العام الماضى رئيسا لمؤسسة دينية تكلفت مليارات الدولارات انتقادات متكررة لأداء روحانى الاقتصادى.