علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على الحادث الإرهابى الذى وقع فى فرنسا، أمس، الخميس، وقالت إن الانتخابات الرئاسية التى لا يمكن التنبؤ بنتيجتها قد غرقت فى اضطراب أكبر بعد إطلاق النار فى الشانزليزيه، فى الوقت الذى سارع فيه المرشحون للرد.
ورأت الصحيفة أن الحادث يضع الإرهاب مرة أخرى فى قلب نقاش الانتخابات الفرنسية مع تبقى يوم واحد فقط على الحملة استعداد للتصويت.
وكانت استطلاعات الرأى قد أظهرت أن المرشحين الأربعة الأبرز أصبحوا على مسافة قريبة من بعضهم البعض، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالمرشحين الذين سيتأهلان من الجولة الأولى ليخوضا جولة الإعادة فى السابع من مايو المقبل، وأشارت إلى أن عودة الإرهاب إلى قلب النقاش قد يغير مرة أخرى، أولويات الناخبين.
وأوضحت الصحيفة أن المرشحين صاحبا الموقف الأكثر تشددا أمنيا، مرشحة اليمين المتطرف مارى لوبان ومرشح اليمين الوسط فرانسوا فيلون، الهجوم فى محاولة للتفوق فى السباق الضيق. وقام فيلون بالخطوة الأكثر جرأة، وقال أن الحملة الانتخابية ينبغى أن تتوقف حتى يستطيع المرشحون أن يعربوا عن تضامنهم مع الشرطة والشعب.
بينما قالت مارى لوبان أن الهجمات الإرهابية فى فرنسا كان من الممكن تجنبها لو أن مقترحاتها الخاصة بالهجرة والأمن كانت قائمة بالفعل.
غير أن الصحيفة تقول أنه لم يتضح بعد ما إذا كان فيلون ولوبان يمكن أن يستفيد من التحول المفاجئ من التركيز فى الحملة الانتخابية. فبعد الهجمات الإرهابية فى نوفمبر 2015 وهجوم يوم الباستيل فى نيس فى يوليو الماضى.