قالت المحللة السياسية ومتخصصة شئون أمريكا اللاتينية بدويتشه فيله "أوتا ثوفرن" إن "الأمل يضغى على الخوف فى نفوس الفنزويلين، فالشعب الفنزويلى أصبح لا يهاب الموت، فنزل أكثر من 3 مليون فنزويلى فى المظاهرات المناهضة للحكومة رغم تهديدات الرئيس نيكولاس مادورو باستخدام الأسلحة والعنف ضدهم.
وأوضحت ثوفرن أن الشعب الفنزويلى رفع شعار لا للترهيب ونزل إلى الشوارع ليقفوا يد واحدة أمام الجيش والشرطة والغاز المسيل للدموع وأمام البنادق، والسبب فى ذلك أملهم فى التغيير وعقد أنفاسه للوصول لما يرغب إليه من اتعقاد انتخابات مبكرة وإنهاء عهد مادورو الذى وصل البلاد إلى حالة لا يرثى لها من أزمة اقتصادية كبرى وازمة اجتماعية وسياسية وأزمة غذاء وأدوية.
وأكدت ثوفرن أنه لن يحدث حرب أهلية فى فنزويلا لأن الأغلبية سواء كانوا من المؤيدين أو المعارضين للرئيس يعيشون فى حالة من الفقر ،والوضع فى البلاد أصبح خطير بما فيه الكفاية.
وأشارت إلى أن فى "أم الظاهرات" قتل على الأقل ثلاث أشخاص، وأصيب المئات وأكثر من 400 معتقل ، والشرطة والجيش ينتشرون فى كل مكان فى البلاد، واتبع النظام ضربة عسكرية أكثر وحشية.
وأضافت أن الشعب الفنزويلى سأم ومل وتعب من الحياة فى ظل هذا النظام، وأملهم الوحيد أن يحدث تغيير حاسم فى فنزويلا من خلال انعقاد انتخابات مبكرة، وتجريد مادورو من الصلاحيات التى يتمتع بها والتى يجعله يتلاعب بالشعب الفنزويلى.
وأضافت أن مادورو كان يحاول أن يكسب الوقت لعدم الرضوخ لرغبة المعارضة، وذلك من خلال المفاوضات التى كان يقوم بها مع المعارضة فى الأونة الأخيرة، ولا تزال لغة مادورو غامضة حول الانتخابات، فعلى الرغم من أنه أعلن انه سيعقد انتخابات مبكرة إلا أنه لم يقرر الموعد وهذا يعتبر أيضا مراوغة منه لتهدأة المعارضة والعودة مجددا لأسلوب المفاوضات.