قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إنه على الرغم من أن اثنين من أبرز مرشحى الرئاسة الفرنسية أثاروا احتمال انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبى، إلا أن هذه الخطوة ستكون أصعب بكثير من خروج بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أنه لو كان البعض يعتقدون أن "البريكست" معقدا، فيجب أن يشاهدوا سيناريو "الفريكست". فمارى لوبان، مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية، وجان لوك ميلينشون، مرشح أقصى اليسار، اقترحا عودة المسؤليات لباريس من مراكز السلطة الأوروبية فى بروكسل وفرانكفورت. ويمكن أن تقتلع اقتراحاتهما فرنسا، وعبر طرق مختلفة، من منطقة اليورو، ومثل بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كله.. وقد هاجم الخصوم السياسيين لكلا المرشحين أفكارهما. وفى مناظرة رئاسية الشهر الماضى، قال مرشح يسار الوسط فرانسوا فيلون إن ترك اليورو وصفة للفوضى الاجتماعية والاقتصادية التى ستدمر المقترضين والمدخرين.
وتؤكد الصحيفة أن العقبات السياسية للخروج من الاتحاد الأوروبى أكثر تعقيدا لفرنسا مما كانت عليه لبريطانيا، كما أن التداعيات المالية والاقتصادية ستكون أكثر صعوبة. وتشير إلى أن الفارق الكبير هو اليورو. فبالنسبة لأى دولة فى منطقة اليورو، فإن التخلى عنها أمر معقد للغاية ومزعج ويثير تحديات، بحسب ما يقول نيكولا فيرون، الباحث فى بروكسل. وفى بريطانيا، كان قرار خروج بريطانيا بسيطا تلطب استفتاء بموافقة أكثر من 50%.
لكن بالنسبة لفرنسا، فإن الطريق معقد. فالمرشح الرئاسى المؤيد لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبى سيحتاج إلى انتصار بعد جولتين من التصويت. وبعدها ستجرى الانتخابات البرلمانية فى يونيو، وسيكون على الرئيس أو الرئيسة أن يحصل على دعم من الجمعية الوطنية الجديدة، وهو أمر مستبعد بشدة، لاسيما بالنسبة لمارى لوبان.