يلتقى بابا الفاتيكان فرنسيس لأول مرة فى تاريخ الكنيسة مع بطريرك روسيا كيريل، فى 12 من الشهر الجارى بمطار أفانا بكوبا، أثناء فترة توقف البابا فرانسيس فى طريقه إلى المكسيك، حيث سيتوقف بابا الفاتيكان فى كوبا لتحية الرئيس كاسترو.
ينتظر المسيحيون نتائج اللقاء بترقب شديد حيث تعلق عليه كثيرا من الآمال فى فتح مجالا جديدا وصفحة جديدة فى مسار العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهو اللقاء الذى استغرق الإعداد له سنوات وسيدعم الاتجاه للوحدة بين الكنيستين ، من جهة أخرى سيتطرق اللقاء لمناقشة مشكلة ملاحقة المسيحيين فى الشرق الأوسط، وسوف تتم دراسة توحيد عيد الفصح بين الكاثوليك والأرثوذكس فى العالم كله.
وأكدت كنيسة الفاتيكان أنه تم اختيار كوبا تحديديا لأنها بلد محايدة دينيا وليس لها تاريخ مع النزاعات ضد المسيحيين، وسوف يوجه ابطريرك وبابا الفاتيكان خطابا بهذه المناسبة التى تجمع بين كرسى مار بطرس وكرسى مار أندراوس فى موسكو.
وفى تصريح خاص لـ"انفراد" قال الأب رفيق جريش المتحدث الرسمى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر، إن هذا اللقاء سيخرج ببيان مشترك بين بابا الفاتيكان والبطريرك الروسى الذى يرأس أكبر تجمع للشعب الأرثوذكسى فى العالم حيث تضم روسيا حوالى 185 مليون نسمة إلى جانب الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية فى روسيا واليونان ورومانيا وسانت كاترين وجميع كنائس الروم الأرثوذكسية فى العالم، من المتوقع أن يشمل خطوات فعلية لتوحيد موعد الاحتفال بعيد القيامة حيث إن هذه الرغبة مشتركة بين البابا تواضروس والبابا فرنسيس وتم مناقشتها العام الماضى وتم الاتفاق بين جميع الطوائف على أن يكون موعد الاحتفال فى الاسبوع الثانى أو الثالث من أبريل وكانت الكنيسة فى انتظارا رد الروم الأرثوذكس.
أضاف الأب رفيق أن توحيد موعد الاحتفال بعيد القيامة يعد علامة وحدة بين الكنائس ويجمع أفراد الشعب المسيحى المشتت، ويرجع طرح هذا الموضوع للستينيات فى عهد البابا كيرلس السادس ثم تم تجميده فى عهد البابا شنودة الثالث ثم أعاد البابا تواضروس طرحه مع بابا الفاتيكان.
أضاف أن هناك لقاء موسع سيتم فى يوليو القادم بين الكنائس الأرثوذكسية فى العالم لدراسة توحيد تاريخ الاحتفال بعيد القيامة وسيعقد اللقاء فى اليونان.