بدأت جولة مفاوضات غير مسبوقة بين الحكومة المركزية فى أفريقيا الوسطى وجميع الجماعات المسلحة بالبلاد وذلك برعاية الأمم المتحدة من أجل تسريع عملية نزع سلاح الميليشيات المسئولة عن العديد من التجاوزات.
وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الأحد، أنه لأول مرة فى تاريخ برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، تجلس حكومة أفريقيا الوسطى على طاولة واحدة مع جميع الجماعات المسلحة فى البلاد والتى تعد واحدة من أفقر البلدان فى العالم والتى تشهد "تصاعدا لأعمال العنف" منذ سبتمبر 2016 وفقا لمنظمة الأمم المتحدة.. موضحا أن الرئيس "فوستن أرشانج تواديرا" يهتم بهذا البرنامج وذلك منذ وصوله إلى السلطة فى مارس عام 2016 حيث تكافح أفريقيا الوسطى للتعافى من الصراع الذى اندلع عام 2013 الناجم عن الإطاحة بالرئيس السابق "فرانسوا بوزيزيه" من قبل متمردى "سيليكا" ذات الأغلبية المسلمة وعلى خلفيات عرقية ودينية.
وكان مسلحو "أنتى بالاكا" (الدفاع الذاتى) ذات الأغلبية المسيحية قد شنوا هجوما مضادا مما تسبب فى مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص. وقد ساهم تدخل فرنسا والأمم المتحدة فى وقف مزيد من عمليات القتل، كما انتخب رئيس جديد بالعاصمة (بانجى) فى مارس 2016.