قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يقترب من إتمام المائة يوم الأولى فى البيت الأبيض وهو الرئيس الأقل شعبية فى العصر الحديث، ولكن لا يزال ناخبيه راضين إلى حد كبير عن أدائه، لكن قاعدة دعمه لم تتسع منذ أدائه اليمين لتولى المنصب، وفقا للاستطلاع الذى أجرته الصحيفة بالتعاون مع شبكة إيه بى سى نيوز.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأشهر الأولى لترامب فى الحكم قد أسفرت عن بعض النجاحات الملموسة، وبعبدا عن الحماس المستمر لأنصاره الموالين له، فإن أغلبية بسيطة من الأمريكيين يرونه قائدا قويا، وأغلبية أكبر توافق على جهوده لإقناع الشركات الأمريكية للحفاظ على الوظائف فى البلاد. وفاق عدد من يرون أن الاقتصاد قد تحسن من رأوا أنه تدهور بأكبر هامش خلال 15 عاما.
إلا أن أغلبية الأمريكيين قالوا إن ترامب لم يحقق الكثير خلال شهوره الأولى كرئيس. ففى حين أنه أبدى تحسنا طفيفا فى صدقه ومزاجيته، وفى حين أنه استطاع أن يكسب تعاطفا، إلا أن 6 من كل 10 يقولون إنه لا يفهم مشكلات الناس مثلهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن شعبية الرئيس بلغت 42% وهى أدنى نسبة تم تسجيلها فى هذه المرحلة من الرئاسة منذ عهد دوايت ايزنهاور.
وأوضحت أن عدم موافقة 53% من الأمريكيين على ترامب يمثل زيادة بـ 14 نقطة مئوية عما كان عليه الحال لبل كلينتون عام 1993، والذى كان يعد الأسوأ قبل ترامب. وقبل ثمانية أعوام، كانت شعبية أوباما 69% مقابل رفض 26%.
وأظهر الاستطلاع أن 43% من الأمريكيين قالوا إنهم لا يوافقوا بشدة على أداء ترامب، وهى اسوأ نسبة منذ عهد جورج بوش الأب بأكثر من الضعف. وانقسم الأمريكيون بنسبة متساوية 35% بين ما إذا كان ترامب يقوم بمهمة أفضل أو أسوأ من المتوقع، بينما قال الباقون إنهم لا يتفقون أو يختلفون مع تلك التوقعات.
ولفتت الصحيفة إلى عدم وجود مؤشرات على تراجع كبير فى تأييد ترامب بين من صوتوا لصالحه. فبلغت نسبة تأييده بين هؤلاء 94%. وبين الجمهويين، كانت النسبة 84%.
وقال 2% فقط بين من انتخبوا ترامب إنهم نادمون على قرارهم، بينما أيد 96% مقوله إن ترامب يقوم بما يجب القيام به.