قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن ابنا إمبراطور الإعلام الأمريكى روبرت مردوخ يحدثان تحولا فى إمبراطورية والدهما، ويبدو أنهما عازمين على التخلص من ثقافة الحرس القديم التى بنى بها الأب اسمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيمس مردوخ، كان من تبنى الموقف الأكثر قوة ضد مذيع شبكة فوكس نيوز الشهير بيل أويلى بعد الأزمة التى أثيرت حوله مؤخرا لاتهامه بالتحرش الجنسى مرارا، والذى دفع الشبكة، أحد أهم وسائل الإعلام فى إمبراطورية مردوخ، إلى الاستغناء عنه. وكان جيمس أيضا وراء استقالة روجر أيلز، الذى شارك مردوخ الأب فى تأسيس فوكس نيوز، فى يوليو الماضى بسبب فضيحة تحرش جنسى أيضا.
ووصفت الصحيفة هذا الاتجاه بأنه تغيير جيلى فى واحدة من أقوى تكتلات الميديا فى العالم. فجيمس، وشقيقه الأكبر لاشلان، البالغ من العمر 45 عاما، والذى يتولى منصب المدير التنفيذى لفوكس القرن الحادى والعشرين، قد رسخا نفسيهما بقوة كخلفين لوالدهما. ورغم أن روبرت مردوخ يظل مطلعا بقوة، إلا أن ابنيه عازمين على تخليص المؤسسة من ثقافتها الداخلية المتعلقة بالحرس القديم والاتجاه نحو المستقبل الرقمى، ويعملان على جعل إمبراطورية والدهما لها طابعهما، وليست تلك التى بناها مردوخ لتناسب حساسياته.
ويقول دود كريوتز، المحلل الإعلامى، إن ابنا مردوخ صغيرين بما يكفى ليشاهدا ويفهما أن الشركة يجب أن تتغير، مضيفا فى بعض الشركات الإعلامية، هناك إحساس أن الناس يتم جرهم إلى المستقبل الرقمى، وليس لديه هذا الشعور مع الشقيقين على الإطلاق.