قالت مجلة نيوزويك، الأمريكية، إن توقيت الهجوم الإرهابى، الذى استهدف رجال شرطة فى الشانزليزيه فى باريس، يبدو محسوبا، ليصب فى صالح المرشحة اليمينية للرئاسية الفرنسية مارى لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية.
وأضافت المجلة فى تقرير، أن استطلاعات الرأى السابقة للجولة الأولى للانتخابات الفرنسية، التى أجريت اليوم الأحد، توقعت أن يتنافس كل من لوبان والمرشح الوسطى المستقل إيمانويل ماكرون، لكن مع توقعات بأن تخسر المرشحة اليمينية فى الجولة الأخيرة فى 7 مايو المقبل.
ومع ذلك تشير المجلة إلى أن هجوم الشانزلزيه الذى وقع الخميس الماضى، قبل أيام قليلة من الانتخابات، يمكن أن يغير هذه التوقعات.
وأظهر استطلاع للرأى، أجرى عقب الهجوم، زيادة طفيفة فى دعم لوبان، على الرغم من أنها كانت لا تزال وراء ماكرون.
وقامت لوبان وحزبها، بحملة على منصة قومية تتضمن التزاما بطرد جميع الأجانب الذين يشتبه فى صلتهم بالتطرف الإسلامى، وفى أكتوبر 2015، واجهت الزعيمة اليمينية المحاكمة بتهمة التحريض على الكراهية بعد تعليقات أدلت بها عام 2010 قارنت فيها مشهد صلاة المسلمين فى الشوارع بالاحتلال النازى، ويخشى العديد من المعتدلين الفرنسيين من أن الهجوم الإرهابى قد يكسب لوبان مزيد من الدعم العام.
وقالت ناتالى جوليت، عضو مجلس الشيوخ الفرنسى ونائبة رئيس لجنة الشئون الخارجية، إنها لحظة حاسمة بالنسبة لفرنسا نظرًا إلى أنها انتخابات عامة، متوقعة أن يتجه تنظيم داعش لتنفيذ هجمات فى فرنسا من أجل زرع الانقسام وتعزيز اليمين المتطرف قبل انتخابات 7 مايو.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ الفرنسى: "إن داعش يريد زيادة مستوى الإسلاموفوبيا ووصم المجتمع المسلم.. فكل ما يمكن أن يجلب الفوضى هو جيد بالنسبة لهذا التنظيم."