هدد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بإلغاء اجتماعه، المقرر الثلاثاء، مع وزير الخارجية الألمانى، سيجمار جابريال، فى حال التقى هذا الأخير، مع ممثلين لمنظمتين حقوقيتين إسرائيليتين تنتقدان الحكومة.
وأكد مسئول إسرائيلى - طلب عدم الكشف عن اسمه - لوكالة فرانس برس، "أن نتنياهو، هدد بإلغاء الاجتماع إذا التقى "جابريال"، مع منظمتى "كسر الصمت" و"بتسيلم".
وترصد "كسر الصمت" انتهاكات الجيش الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بينما تنشط "بتسيلم" فى توثيق الاعتداءات والدفاع عن حقوق الإنسان، وقد عارضت بشدة بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وسيكون الغاء الاجتماع بين نتنياهو، وجابريال، خطوة نادرة، لكنها منسجمة مع موقف الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشدد ازاء المنظمات الحقوقية.
ومن جهته، قال جابريال، لمحطة التلفزيون العامة الألمانية، "تبلغنا من وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء نتنياهو، الذى التقيت به مرارا وتكرارا، يريد الغاء هذا الاجتماع لمجرد لقاءنا مع ممثلين ناقدين من المجتمع المدنى".
وتابع "من الصعب على تصور أن يحدث هذا، لأنه سيكون مؤسفا للغاية"، مضيفًا "من الطبيعى خلال زياراتنا للخارج أن نلتقى مع ممثلين للمجتمع المدنى"، مضيفًا "لا يمكن أن نتصور أننا سنلغى لقاء مع نتنياهو، خلال زيارة له إلى ألمانيا فى حال التقى مع جهات تنتقد الحكومة الألمانية".
وفى يوليو الماضى، أقر البرلمان الإسرائيلى، قانونا يرغم المنظمات غير الحكومية التى تتلقى القسم الأكبر من تمويلها من حكومات اجنبية، على التصريح رسميا عن هذا التمويل، فى خطوة فسرت على أنها تستهدف المنظمات اليسارية التى تنتقد الحكومة، وفى مقدمها "كسر الصمت" و"بتسيلم".
ووبخت إسرائيل، فى فبراير، السفير البلجيكى، بعد لقاء رئيس وزراء بلجيكا، مع منظمتين إسرائيليتين يساريتين خلال زيارته لإسرائيل.
والتقى رئيس الوزراء البلجيكى، شارل ميشال، ممثلين عن منظمتى "كسر الصمت" و"بتسيلم"، غير الحكوميتين، اللتين تنتقدان الحكومة الإسرائيلية خلال زيارته، ما أثار غضب نظيره الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وقال فى بيان "ننظر بخطورة إلى الاجتماع الذى عقده رئيس الوزراء البلجيكى مع مسئولين من "كسر الصمت" و"بتسيلم"، أاثناء زيارته إلى إسرائيل".