كشف باحثون فى شركة "ترند ميكرو" اليابانية، عن أن قراصنة على صلة بروسيا، استهدفوا حملة المرشح الأوفر حظا لرئاسة فرنسا، إيمانويل ماكرون، لتناقض بذلك الترجيحات السابقة بأن "الكرملين" استثنى السياسى اليسارى من التنصت.
وأكد منير محجوبى، مدير الحملة الإلكترونية للمرشح الفرنسى، فى تصريحات لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، وجود محاولات للتدخل، ولكن تم إحباطها، متابعا: "محاولات اختراق حملة ماكرون تعود لديسمبر الماضى، وشكت الحملة حينها من أن قراصنة يحاولون التجسس عليها، ولكنها لم تقدم أى أدلة أو تأكيدات فى ذلك الوقت، وألمحت إلى أن العمليات مركزها روسيا"، مشيرا إلى أن تلك المحاولات "خطيرة لكنها لم تنجح".
ويكشف تقرير شركة "ترند ميكرو"، الذى تم إنتاجه بشكل مستقل من قبل حملة ماكرون، عن وجود 160 محاولة تجسس إلكترونى، منها إنشاء موقع وهمى للحصول على الأرقام السرية لموظفى حملة المرشح الرئاسى، وهو ما قال عنه مجير الحملة: "الموقع الوهمى كان مصدر عديد من الإيملات التى تلقاها العاملون فى الحملة خلال الشهور القليلة الماضية".
وكشفت "ترند ميكرو" عن حملة تجسس على الإنترنت، تابعة لجماعة تعرف بشراستها وإبداعها، تطلق عليها الشركة اليابانية اسم "Pawn Strom"، وتتهمها وكالات التجسس الأمريكية بأنها تعمل كذراع لجهاز المخابرات الروسى، وكان كثيرون من الخبراء قد حذروا من التدخل الروسى فى الانتخابات الفرنسية، على غرار تدخلها الذى ما زال قيد التحقيق فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة.