طال التليفزيون الإيرانى الرسمى اتهامات بعدم الحيادية تجاه تغطية حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 19 مايو المقبل، واعتبرت صحيفة إيران الحكومية أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لا تتبنى نهجا متوازنا تجاه المرشحين الـ 6، وقالت إن التليفزيون الرسمى الإيرانى يذيع برامج للتعريف بالمرشحين بتوجه غير متوازن، ودعت إلى إيقاف هذه البرامج وإدخال تعديلات عليها وإصلاحها.
ونقلت الصحيفة المقربة من حكومة روحانى عن اللجنة المشرفة على عقد الانتخابات، والتى قالت بشأن المخالفات التى تم رصدها خلال فترة الدعاية الانتخابية، إنها رصدت حتى الآن 61 مخالفة فى 10 وسائل إعلام محلية إيرانية تشمل المواقع الإخبارية المختلفة، وأشارت إلى أن البرامج التى تم إنتاجها للتعريف بالمرشحين الستة لم تكن عادلة ومتوازنة.
من جانبها، انتقدت صحيفة شرق الإصلاحية مؤسسة الإذاعة والتليفزيون، وقالت أيضا إنها ليست على الحياد، وقالت الصحيفة إنه تم منع الصحف القومية والمستقلة والمواقع الإلكترونية والوكالات الرسمية من نشر أى دعاية انتخابية تمدح أو تناهض أى مرشح.
وفى ذات السياق، أعلن المدعى العام السابق المثير للجدل سعيد مرتضوى المتهم بتعذيب سجناء سياسيين القضية المشهورة بجن كهريزك، بدعمه لمرشح التيار المحافظ إبراهيم رئيسى، قائلا "سأعطى رئيسى صوتى"، وشارك فى أحد خطاباته الانتخابية بمسجد حظيرة يزد، ما دفع حملة المرشح للتبرؤ منه وإصدار بيان ترفض فيه ضمناً أى دور لها فى حضور مدعى عام طهران السابق والمتهم بإصدار أوامر تعذيب المتظاهرين، وذلك خلال جولة "رئيسى" الانتخابية فى مدينة يزد، وقالت إنه سافر إلى يزد بسيارته الشخصية وليس له علاقة بأى شخصية أو تيار سياسى.
واعتبرت الصحيفة أن ما دفع حملة رئيسى لإصدار هذا البيان هو الخوف من انخفاض الكتلة التصويتية له، فضلا عن أن دعم هذه الشخصية التى أثارت جدلا على مدار السنوات الماضية سيكون مزعجا للمرشح المحافظ.