أكد فريق الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، فى بيان الأربعاء، أن مرشحهم مستهدف بشكل ملحوظ للغاية، وإنه الوحيد الذى تطوله الهجمات الإلكترونية، وهذا ليس من سبيل الصدفة.
وأشار الحملة إلى أنه كان هدفاً لسلسلة محاولات لسرقة بيانات مواقع إلكترونية منذ يناير، لكن أياً منها لم ينجح فى سرقة أو اختراق أى بيانات للحملة.
من جهته أكد حزب "إلى الأمام"، الذى أسسه ماكرون، إنه تعرض لخمس هجمات متطورة على الأقل، وحاولت خداع عدد كبير من أعضاء الحملة الانتخابية للضغط على صفحات إلكترونية مزيفة، تبدو كأنها صفحات احترافية.
وأشار فريق ماكرون إلى أن شركة "ترند مايكرو" الأمنية أكدت وقوع هجمات إلكترونية، وعثر الباحثون فى الشركة على صلات بمجموعة تجسس تدعى "بون ستورم".
ويربط خبراء آخرون هذه المجموعة، والمعروفة أيضا باسم (فانسى بير) أو (إيه.بى.تى. 28) بوكالة التجسس العسكرية الروسية "جى.آر.يو"، بينما تنفى روسيا الضلوع فى هجمات إلكترونية على حملة ماكرون.
وكان مسئول بالحزب قال فى مؤتمر صحفى منتصف فبراير، إن الحزب تعرض "لمئات إن لم يكن آلاف" الهجمات على شبكاته وقواعد بياناته ومواقعه الإلكترونية من مواقع داخل روسيا، وطلب من الحكومة الفرنسية المساعدة لمواجهة هذه الهجمات.
وقالت حملة ماكرون الأربعاء، إنها شنت هجمات مضادة استهدفت الصفحات الإلكترونية المزيفة التى استهدفت خداع موظفى الحملة لدفعهم لكشف بياناتهم.
وأضاف فريق ماكرون، أن الحملة قررت كإجراء احترازى عدم استخدام البريد الإلكترونى فى تبادل المعلومات السرية.
ومن المقرر أن يواجه ماكرون وهو مرشح وسطى مستقل منتقد للسياسة الخارجية الروسية مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف فى فرنسا فى الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة فى السابع من مايو.