قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن امتناع المعارضين عن المشاركة فى التصويت بجولة الإعادة هو طريق مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف فى انتخابات الرئاسة الفرنسية إلى الإليزيه.
وأضافت الصحيفة أنه فى المعركة المتوترة على مستقبل فرنسا، تتبع لوبان نفس النهج الذى اتبعه الرئيس دونالد ترامب، وهو تشجيع معارضيها على البقاء فى منازلهم.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن خصم لوبان، إيمانويل ماكرون المستقل، يتفوق قبل إجراء جولة الإعادة فى السابع من مايو المقبل، ليس لإيمان الناخبين الفرنسيين به بقدر ما هم مرعوبين من الجبهة الوطنية التى تقودها لوبان، التى طالما واجهت اتهامات بمعاداة السامية والتعاطف مع النازيين.
لكن فى العام الذى يوجه فيه الناخبون ضربات لمعاقل المؤسسات فى جميع أنحاء العالم، يحذر العديد من السياسيون الفرنسيون من أن حملة ماكرون راضية بشكل خطير. وبرغم الاستطلاعات التى تظهر تفوق ماكرون الواضح بأكثر من 60% من الأصوات، فإن العديد من الأخطاء التى أعقبت الانتخابات تركت الباب مفتوحا أمام اضطراب يمكن أن تحدثه لوبان، كما يقول المحللون، حتى وإن كان الطريق الذى ينبغى أن تسلكه لوبان إلى الإليزيه ضيق للغاية.
وتقول سيجولين رويال، المرشحة الرئاسية السابقة وزعيمة الاشتراكيين التى أعلنت عن دعمها لماكرون إن الانتخابات معركة ولا بد من خوضها.