أكد وزير العدل الجزائرى، طيب لوح، اليوم الخميس، أن بلاده خطت خطوات كبيرة فى مجال حماية حقوق الإنسان، وتعمل على "التكفل الأمثل" بمواطنيها والرعايا الأجانب سائحين كانوا أو لاجئين.
وقال الوزير - فى تصريح صحفى بالمدرسة الوطنية لموظفى إدارة السجون بولاية تيبازة الواقعة غرب العاصمة الجزائرية، "إن بلاده قامت وتقوم بالكثير لحماية حقوق الإنسان"، مضيفًا أن الجزائر قطعت "أشواطا كبيرة فى هذا المجال خاصة خلال السنوات الأخيرة".
وأضاف أن "حقوق الإنسان مفهوم شامل لا يمكن تجزئته ويقتضى حق حماية وأمن الأشخاص والطب والتربية المجانيتين ومياه الشرب والعمل إلى غيرها من الحقوق التى تحققها الجزائر فعليا تماما مثلما جاء فى المدونة الأممية لحقوق الإنسان"، متسائلا "لماذا يتم تسليط الضوء على جزئية دون غيرها"؟.
وجدد التذكير بالتعديل الدستورى الأخير، حيث تم تكريس حقوق الإنسان، لاسيما فى القانون الجنائى، وأن الجميع أجانب أو كزائرين يخضعون للقانون، مشيرًا إلى أنه لا يمكن المساس بحرية الأشخاص.
وأضاف طيب لوح، "إن الجزائر غير مستعدة للتراجع عن جملة المكاسب التى تحققت فى عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، مشيرًا إلى أن حماية حقوق الإنسان تعد من بين أهم تلك المكاسب، مؤكدا عزم الدولة مواصلة بناء دولة القانون من خلال إصلاحات عميقة ومحاربة كل الآفات، وفتح النقاش داخل الجزائر بدون أى خلفية أو عقدة ودون تسليط الضوء على محور دون آخر.