نشرت السلطات الروسية مئات من شرطة مكافحة الشغب فى وسط موسكو، السبت، قبل احتجاج للمعارضة يدعو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى عدم ترشيح نفسه لفترة ولاية رابعة العام المقبل.
ولم يذكر بوتين، الذى هيمن على الساحة السياسية فى روسيا، منذ أكثر من 17 عاما، ما إذا كان سيرشح نفسه فى الانتخابات المقررة فى مارس عام 2018، ولكن هيئات رسمية لاستطلاع الرأى أوضحت ارتفاع نسبة شعبيته ومن المتوقع بشكل كبير أن يرشح نفسه.
ودعت حركة روسيا المنفتحة الداعية للديمقراطية التى أسسها ميخائيل خودوركوفسكى المواطنيين، إلى التجمع عند المكتب التنفيذى للرئاسة بعد ظهر اليوم السبت، لتسليم التماسات مكتوبة لبوتين للخروج من الحياة السياسية.
وتسعى حركة روسيا المنفتحة إلى تنظيم احتجاجات مشابهة فى مدن أخرى أيضا، بما فى ذلك سان بطرسبرج.
وتحت شعار "لقد سئمنا منه" تسعى روسيا المنفتحة للبناء على ما اعتبرته المعارضة الليبرالية نجاحا لموجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الشهر الماضى، التى كانت تعد الأكبر من حيث التوزيع الجغرافى والعدد منذ عام 2012.
وصعدت السلطات الضغط على حركة روسيا المنفتحة قبل اليوم إذ وصف الكرملين الاحتجاجات المزمعة بأنها غير قانونية وقال إن الشرطة ستتعامل معها وفقا لذلك.
وقال مكتب المدعى العام الأربعاء الماضى، إن نشاط ذراع حركة روسيا المنفتحة فى بريطانيا "غير مرغوب فيه" متهما إياها ومنظمات أخرى بمحاولة إثارة توترات بهدف تشويه الانتخابات الرئاسية.
وفتشت الشرطة يوم الخميس، مكاتب الحركة فى موسكو وصادرت 100 ألف استمارة التماس فارغة كانت تأمل أن تسلمها للناس لتشجيعهم على دعوة بوتين، إلى الخروج من الحياة السياسية.
وأذاعت قناة (آر.إى.إن) التلفزيونية الروسية، فيلما وثائقيا عن نشطاء روسيا، المنفتحة وبعضهم متهم بأن له سجلات جنائية أو بإدمان المخدرات أو بإقامة علاقات وثيقة مع الحكومة الأمريكية.
وأذاعت مرارا صورا لخودوركوفسكى والسناتور الجمهورى الأمريكى جون مكين، ورجل الأعمال الأمريكى جورج سوروس، مشيرة إلى أن نشطاء المعارضة يحركهم المال والحصول فى السر على تمويل من رعاة أجانب.
ووصف نشطاء البرنامج بأنه حيلة رخيصة تهدف إلى تشويه صورتهم وأشار أحدهم على الأقل إلى أن القناة حصلت بطريقة ما على تسجيل فيديو مخزن فى هاتفه المحمول.