قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، إن الخوف من الفاشية الجديدة يبقى المرشح المستقل إيمانويل ماكرون متقدما على منافسته فى جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة الفرنسية مارى لوبان، حيث يواجه الفرنسيون اختيارا بين المرشحة غير المقبولة وغريمها غير مستساغ.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسى الفرنسى جان إيفى كامو، الخبير فى شئون اليمين المتطرف، قوله إن الاختيار فى انتخابات الإعادة هو اختيار الحضارة، وليس برنامجين مختلفين أو بين شخصين مختلفين سياسيا.. بل هو خيار بين بلدين مختلفين وهو ما يجعل الكثير على المحك.
وتقول الصحيفة، إن المقارنة بين تلك الانتخابات، وانتخابات عام 2002، عندما فاز مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليمينة جان لوبان، والد مارى، فى الجولى الأولى مضللة فى انتخابات 2002 كانت صدمة لفرنسا وللوبان نفسه، فلم يكن لديه برنامج ذو مصداقية أو طموح حقيقى أن يكون رئيسا، وفى الجولة الثانية صوتت فرنسا بقوة للمحافظ جاك شيراك.
والآن لا أحد يشك فى رغبة لوبان فى الفوز. ويحذر المحللون الفرنسيون بأنه على الرغم من أن محاولة لوبان الصغيرة لتطهير الحزب اليمين من الصورة العنصرية المنكرة للهولوكوست، إلا أن الخلاف بينها وبين والدها من الناحية السياسية كان "تجميليا". ويشير المحللون إلا أنه لا يوجد خيار سوى وقف لوبان، حيث لا يزال شبح الفاشية الجديدة موجودا.