قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن حزب العمال البريطانى على وشك أن يتعرض لهزيمة تاريخية فى الانتخابات العامة المرتقبة، وأن الحزب الذى يقوده جيريمى كوربين ويحوله نحو اليسار المتشدد يتجه نحو هزيمة كبيرة وعميقة، لدرجة قد يبدو معها خسارة الحزب فى الانتخابات الماضية فى عام 2015 انتصارا.
وأضافت الصحيفة إلى تقدم حزب المحافظين الحاكم بفارق كبير فى استطلاعات الرأى قبل الانتخابات المقررة بعد ستة أسابيع، وأن رئيسة الحكومة الحالية تريزا ماى على وشك تحقيق أغلبية برلمانية كانت لتحسدها عليها مارجريت ثاتشر.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن التوقعات القاتمة لحزب العمال قد دفعت البعض من الداخل إلى الاعتراف بالهزيمة مسبقا، بل أن أحد قادة الحزب أعرب عن خيبة أمله من أنه فى سن الخامسة والسبعين لن يشهد رئيسا آخرا للحكومة من حزب العمال فى حياته على الأرجح، وأن هناك احتمالا بانقسام الحزب.
وأوضحت الصحيفة أن القول بتراجع حزب العمال الذى يعد أحد أهم حزبين فى بريطانيا على مدار القرن الماضى بمثابة تحذير للديمقراطيين وهم يحاولون تخطى الهزيمة المذلة أمام دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وربما يكون كوربين قد خطف قلوب المؤمنين الحقيقين بالحزب اليسارى، لكن ما لم يحدث تغييرات جذرية قبل انتخابات الثامن من يونيو المقبل، فإن هذا لن يكون كافيا للفوز بانتخابات عامة.