أعرب رئيس رابطة الجيش الألمانى أندريه فوستنر، عن شعوره "بالصدمة" حيال الاتهامات "الخطيرة" التى وجهتها وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون ديرلاين للجيش على خلفية واقعة جندى منتمى لليمين المتطرف والمسجون على خلفية انتحاله شخصية لاجئ سورى وللاشتباه فى أنه كان يخطط لشن هجوم خطير.
وكانت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحى الديمقراطى، أجرت مقابلة مساء الأحد الماضى مع القناة الثانية بالتليفزيون الألمانى، واتهمت الجيش "بضعف القيادة على مستويات مختلفة وبالفهم الخاطئ لروح الجماعة".
وفى تصريحات لصحيفة "أوجسبورج الجماينه" الصادرة اليوم، الثلاثاء، قال فوستنر: "هناك ساسة فى مقرات الجيش وأناس من الجيش وأقارب وكثير من الجنود فى المهام الخارجية كل هؤلاء فزعوا من هذا التعميم"، وتساءل فوستنر "كيف يمكن لجندى أن يسمع هذه التصريحات وهو يؤدى خدمته فى مالى تحت ظروف بالغة الصعوبة وهو مزود بمعدات بعضها جيد ليس متطور للغاية ؟".
وتابع فوستنر، الذى يمثل مصالح الجنود فى القضايا التى تتعلق بالخدمة والرعاية الاجتماعية، أن الوزيرة غامرت كذلك بتعريض العلاقة بين الساسة والجيش للضرر، دون أن تقول على وجه التحديد أى أساس من الحقائق تستند إليه فى انتقاداتها، وقال"وأنا أنتظر منها، أن توفر شفافية شاملة فى تبرير اتهامها للجيش ككل بوجود مشكلة لديه فى القيادة واتخاذ موقف".