أثار وزير الداخلية الألمانى، توماس دى مايتسيره، ضجة قبل خمسة أشهر من الانتخابات العامة، بمقالة اعتبر فيها أنه من الضرورى أن يتقبل المهاجرون "الثقافة الألمانية السائدة"، التى تشمل المصافحة، وعدم ارتداء النقاب، واستيعاب أهمية باخ وجوته.
وأظهر الجدال بشأن عشر نقاط تتناول الثقافة والقيم الألمانية طرحها دى مايتسيره، فى مقال باحدى صحف الأحد، أن عملية دمج أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى ألمانيا منذ عام 2015 فى المجتمع، ستكون قضية ساخنة خلال الحملات الانتخابية.
وتعتبر المستشارة الألمانية المحافظة أنجيلا ميركل، المرشح الأوفر حظا للفوز بفترة رابعة فى الحكم رغم تضرر شعبيتها جراء سياسة فتح أبواب ألمانيا أمام المهاجرين، وانتقد عدد من السياسيين المحافظين دى مايتسيره لما كتبه فى الصحيفة وجاء فيه "نحن نجل عددا من العادات الاجتماعية...إذ أنها تعبير عن سلوك معين...نحن مجتمع منفتح، نكشف وجوهنا ولا نعرف النقاب."
ونأى روبرخت بولنز، الأمين العام السابق لحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى، الذى تتزعمه ميركل بنفسه عن تصريحات دى مايتسيره مشيرا إلى أن فكرة وجود "ثقافة سائدة" تنطوى على مشاكل نظرا لأن القيم الألمانية منصوص عليها بالفعل فى الدستور، وقال بولنز لراديو (دويتشلاند فونك) "اعتقد أنها تطرح أسئلة عما يحتاج بالفعل لقوانين ملزمة وكيف يمكن لثقافة سائدة أن تجد مكانا لها وسط الثقافات المتنوعة فى ألمانيا".