أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه لا يجوز التخلى عن اتفاقات مينسك للتسوية فى أوكرانيا، مشددا على ضرورة تحقيق نتائج قبل البدء فى البحث عن بدائل.
وأضاف الرئيس الروسى - خلال مؤتمر صحفى مع ميركل بعد محادثاتهما فى سوتشى جنوب روسيا، حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم /الثلاثاء/ - أنه من المستحيل تسوية النزاع المسلح فى جنوب شرقى أوكرانيا بلا مفاوضات مباشرة بين الطرفين المتنازعين.
وأشار إلى أن جذور النزاع المسلح يعود إلى الانقلاب على السلطة الذى وقع فى العاصمة الأوكرانية كييف فى فبراير عام 2014، وحمل السلطات الأوكرانية مسؤولية تقسيم البلاد، وذلك عن طريق الحصار الاقتصادى المفروض على المناطق غير الخاضعة لسيطرتها، وقطع الخدمات المالية والاجتماعية عن سكان تلك المناطق، ووقف ضخ العملة الأوكرانية إليها.
وقال بوتين إنه يشاطر المستشارة الألمانية موقفها حول ضرورة الحفاظ على اتفاقات مينسك وصيغة رباعية النورماندى كأساس لتسوية النزاع الأوكرانى، مضيفًا : "أشاطر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موقفها أنه لا يمكننا تقديم أى بديل ولا يجوز لنا اختلاق شيء أضافة إلى صيغة النورماندى واتفاقات مينسك، وعدم وضع خطط جديدة دون أن نحقق ولو نتائج بسيطة لما وضعناه من خطط خلال السنوات الماضية".
بدورها، أكدت ميركل أنه لا داعى لاستبدال المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبى والمنتشرين فى منطقة النزاع بمراقبين أممين، واستطردت قائلة : "لا داعى للبحث عن صيغ جديدة لا يمكن أن تأتى بفائدة أكبر .. إننا متفقون فيما يخص الأهمية القصوى لعمل مراقبى منظمة الأمن والتعاون".
وكشفت ميركل - خلال المؤتمر الصحفى - أنها بادرت أثناء المباحثات مع بوتين إلى طرح موضوع تفريق مظاهرات غير مرخص بها فى روسيا من قبل الأمن وأبلغت بوتين قلقها من وضع حقوق المثليين فى جمهورية الشيشان.
وشدد بوتين فى معرض تعليقه على هذا الموضوع، على أن الأمن الروسى يتعامل مع المتظاهرين بمراعاة صارمة للقانون، ويعمل لدى تفريق المظاهرات غير المرخص بها بصورة أقل قسوة بكثير بالمقارنة مع تصرفات الأمن فى العديد من الدول الأوروبية ، مشيرا على سبيل المثال إلى استخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين فى تلك الدول الأوروبية.