طالبت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة والمكلفة من مجلس حقوق الإنسان والمعنية بحالة حقوق الإنسان فى أريتريا شيلا كيتاروث، حكومة أسمرة بتحرير الصحفى دويت اسحق، الحاصل هذا العام على جائزة اليونسكو (جليرمو كانو) العالمية لحرية الصحافة، بعد 15 عاما من احتجازه، فضلا عن الإفراج عن كافة الأشخاص الآخرين المحتجزين بصورة غير مشروعة.
وقالت كيتاروث - فى بيان بجنيف اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة، والذى يوافق 3 مايو من كل عام - "إن اسحق (52 عاما) هو كاتب مسرحى وصحفى وكاتب، وكان قد انتقل إلى السويد عام 1987 ثم عاد إلى إريتريا عام 1993 حيث كان أحد مؤسسى أول صحيفة مستقلة فى البلاد، موضحة أنه تم القبض عليه فى سبتمبر 2001 أثناء حملة قمع سياسية ضد ما يسمى بـ(مجموعة الخمسة عشر) ومجموعة من السياسيين والصحفيين الذين ينتقدون الحكومة".
ولفتت إلى أن آخر رؤية للصحفى دويت اسحق كانت فى عام 2005، فى حين أن مكان وجوده الآن غير معروف، مشيرة إلى أن النتائج التى توصلت إليها لجنة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق بشأن حقوق الإنسان فى إريتريا خلصت إلى أن هناك أسبابا معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن المسؤولين الإريتريين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، بما فى ذلك جريمة الاختفاء القسري".
وأضافت المقررة الأممية أنه من خلال السماح بالوصول الفورى ودون إعاقة للمراقبين إلى جميع أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، سترسل حكومة أسمرة بذلك إشارة قوية بأنها تقر بانتهاكات حقوق الإنسان فى الماضى، وأنها فى سبيلها إلى اتخاذ خطوات لتحسين الوضع على أرض الواقع.