ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، أنحكما بالسجن لثمانية أعوام صدر على قرصان إلكترونى من مدينة كارديف عاصمة إقليم ويلز ببريطانيا، أسس ما يشبه المكتبة لتوزيع المواد الدعائية المتطرفة لتنظيم داعش على الانترنت، وكان يخفى ملفات تضم مثل هذه المواد فى أزرار أكمام القمصان المعدنية عند القبض عليه.
وتقول صحيفة التايمز، فى تقرير الأربعاء، بحسب مقتطفات نقلها موقع "بى بى سى"، إن سمة الله ، البالغ 34 عاما، هو قرصان إلكترونى تحول إلى التطرف ودرب "جهاديين" على تقنيات التشفير، وجمع مكتبة تضم مواد إرهابية، ومن ضمنها معلومات عن أنظمة توجيه الصواريخ والأسلحة البيولوجية مثل الأنثراكس "الجمرة الخبيثة".
وتضيف أنه القى القبض عليه فى غرفته بعد عملية دولية تعقبت شخصا له صلة بخطة لهجوم ببكتريا الجمرة الخبيثة فى كينيا.وعندما داهمت الشرطة شقة سمة الله وجدت لديه بطاقة ذاكرة لخزن المعلومات احتوت على نسخة من كتاب أكاديمى بعنوان "ما بعد الانثراكس أسلحة استخدام الأمراض المعدية".
ويضيف تقرير الصحيفة أن سمة الله كان جزءا من جماعة من القراصنة الإلكترونيين التابعين لتنظيم داعش، الذين يطلقون على أنفسهم اسم "جيش الخلافة الإلكترونى" ويقودهم "جهادى" بريطانى يدعى جنيد حسين، كان أدين بقرصنة وتسريب معلومات شخصية عن رئيس الوزراء البريطانلا السابق تونى بلير، وقد قتل حسين البالغ من العمر 21 عاما فى ضربة جوية للقوة الجوية الملكية البريطانية فى سبتمبر 2015.
واشترى سمة الله 30 زوجا من الأزرار المعدنية من موقع صيني، تعتقد الشرطة أنه كان يخطط لاستخدامها لإخفاء معلومات مشفرة وتمريرها للإرهابيين.ويوضح التقرير أن سمة الله كان فى اتصالات مستمرة مع رجل يدعى محمد عبدى على، يعمل متدربا طبيا فى مستشفى كينى ويستخدم اسما مستعارا هو أأأبو فداء.
وعند اعتقال على فى كينيا فى أبريل العام الماضى عثر فى جيبه على هاتف نقال من نوع سامسونج، اكتشفت الشرطة الفيدرالية عند تحليل محتوياته، رسائل مشفرة من سمة الله له ارسلت على منتدى فى التلجرام.وفى إحدى هذه الرسائل يتحدث عن رغبته المخلصة فى تمرير أى معلومات يحصل عليها إلى "الخليفة".
وفى تعليمات بثها على الانترنت ارتدى سمة الله قفازات صوفية واستخدم نظام لتمويه الصوت لإخفاء لكنته الويلزية.ويشير التقرير إلى أن من بين المواد التى عثر عليها فى مكتبته الشخصية فيديوات ومواد مكتوبة من مدونة تدعى "أنصار الخلافة" على موقع وورد برس الأمريكى، وقد ظلت على هذا الموقع حتى حذفها الأسبوع الماضى.