قبيل ساعات من إجراء المناظرة الرئاسية الثانية للانتخابات الرئاسية فى إيران المقررة يوم الجمعة، 19 مايو الجارى، علت دعوات بين صفوف التيار الإصلاحى، تطالب روحانى بتغيير أسلوبه وعدم التصرف كرئيس للجمهورية فى مناظرة الغد.
وكتبت صحيفة افتاب يزد على صدر صفحتها دعوات نشطاء سياسيين للرئيس حسن روحانى بتغيير أسلوبه فى المناظرة الانتخابية الثانية، المقرر اجراؤها غدا، بين المرشحين الست.
وقال النشطاء السياسيون والإعلاميون الإصلاحيون "روحاني لا تتصرف كرئيس للجمهورية يوم الجمعة".
وقالت الصحيفة إن مناظرة غدا ستكون مصيرية وأكثر حساسية، مشيرة إلى مساعى التيار المحافظ المنافس لتشويه روحانى عبر تحريض الرأى العام ضده، وقالت أن البعض رأى أن المرشحين الاصلاحيين تقاسما الوظائف، ونسقا قبيل المناظرة بأن يتصدى جهانجيرى للمرشح قاليباف وباقى المرشحين الأصوليين ويتحدث بلا مواربة كى يبقى روحانى فى مأمن من سهامهم.
وتوقع الاصلاحى البارز صادق زيبا كلام أن يظهر روحانى فى المناظرة الثانية بقوة على غرار مناظرات الانتخابات الرئاسية 2013، ويتحصن بالوثائق والأوراق التى تمكنه من الرد على منافسيه الذين - بحسب رأيه- يسلكون نهج الرئيس المتشدد السابق أحمدى نجاد فى الهجوم على الاصلاحيين فى المناظرات الانتخابية.
ويتنافس في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية، كل من حسن روحاني الرئيس الإيراني الحالي، وابراهيم رئيسي سادن الروضة الرضوية، واسحاق جهانغيرى النائب الاول الحالي لرئيس الجمهورية، ومحمد باقر قاليباف عمدة طهران الحالى، ومصطفى ميرسليم وزير الثقافة والارشاد الاسلامى الاسبق، ومصطفى هاشمى طبا الوزير الاسبق للصناعة والرئيس الاسبق للجنة الوطنية الاولمبية.
ويحظى روحانى بدعم من التيار الإصلاحى والمعتدلين، وجناح الأصوليين المعتدلين، فضلا عن دعم الزعيم الإصلاحى الأسبق محمد خاتمى.
وظهر المرشح الأصولى باقر قاليباف المنافس الأبرز لروحانى فى المناظرة الأولى التى شهدت تراشق بين المعسكر الإصلاحى المتمثل فى نائب روحانى جهانجيرى، والمعسكر الأصولى المتمثل فى 3 مرشحين رئيسى وقالبياف وميرسليم.