أظهرت وثيقة حكومية نشرت اليوم الخميس، أن وزارة الخارجية الأمريكية اقترحت إجراءات أكثر صرامة لاستجواب المتقدمين للحصول على تأشيرات لدخول البلاد ممن تعتقد أنهم يحتاجون لدرجة أعلى من التدقيق فى مسعى نحو الوصول إلى "التدقيق المشدد" الذى طلبه الرئيس دونالد ترامب.
وستنطبق المعايير الجديدة على 65 ألف شخص سنويا وهو ما يمثل نصف بالمئة من عدد المتقدمين للحصول على تأشيرات من مختلف أنحاء العالم وفقا لتقديرات وزارة الخارجية إلا أن تلك الإجراءات لا تستهدف دولا بعينها. وستشمل الإجراءات الجديدة أسئلة عن حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت وزارة الخارجية فى مذكرة للسجل الاتحادى إن مجموعة من قواعد الاستجواب ستنطبق على "المتقدمين للحصول على تأشيرة هجرة وتأشيرة دخول الذين تقرر أنهم من بين من يتطلب السماح لهم بالدخول مزيدا من التدقيق فيما يتعلق بالإرهاب أو أى موانع أخرى لتأهلهم تتصل بالأمن القومي".
وستطلب السلطات من المتقدمين تسليم أرقام كل جوازات سفرهم السابقة وعناوين صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى خلال السنوات الخمس الماضية مع عناوين بريدهم الإلكترونى وأرقام هواتفهم ومعلومات شخصية عنهم تعود لخمسة عشر عاما لدى تقدمهم للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة وفقا للوثيقة لكن المسؤولين القنصليين لن يطلبوا كلمات السر لحسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
وإذا ما تم التصديق عليها ستكون المعايير الجديدة أول خطوة ملموسة نحو فحص أكثر صرامة وهو ما طلب ترامب من الوكالات الاتحادية تطبيقه على المسافرين من دول اعتبر أنها تمثل تهديدا للولايات المتحدة فى أمر تنفيذى أصدره فى يناير ثم أصدره بصيغة معدلة فى مارس.
ويضيف اقتراح وزارة الخارجية أن المتقدمين المعنيين بتلك التغييرات قد يطلب منهم توفير معلومات إضافية عن مواعيد سفرهم إلى مناطق كانت "تحت السيطرة العملية لمنظمة إرهابية" إذا وجد مسؤول قنصلى أنهم سافروا إليها.
والتغييرات المقترحة يجب أن تخضع لفترة من النقاش العام أولا قبل أن يصدق عليها مكتب الإدارة والميزانية التابع للبيت الأبيض أو يرفضها بحلول 18 مايو.
ويقول محامون متخصصون فى قضايا الهجرة إن طلب سيرة ذاتية تفصيلية تغطى 15 عاما مضت وتوقع أن يتذكر المتقدمون عناوين كل الصفحات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعى سيتسبب على الأرجح فى حرمان متقدمين ممن يخطئون دون قصد أو لا يتذكرون كل المعلومات المطلوبة من الحصول على تأشيرات.