قال صحيفة "واشنطن بوست"، إن وزارة العدل الأمريكية قد بدأت تحقيقا جنائيا فى استخدام شركة أوبر لبرنامج "سوفت وير" سرى من أجل التهرب من السلطات فى الأماكن التى تواجه فيها خدماتها لتأجير السيارات حظرا أو قيودا، حسبما أفاد شخص مطلع على التحقيق الحكومى.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق لا يزال فى مراحله الأولى، إلا أنه يعمق الأزمة للشركة المحاصرة ورئيسها ومؤسسها ترافيس كالانيك، الذى واجه تغطية صحفية سلبية هذا العام فى أعقاب شكاوى بارزة من التحرش الجنسى فى شركته، ورحيل عدد من القيادات التنفيذية، ودعوى قضائية من الشركة الأم جوجل بشأن أسرار تجارية.
ويركز التحقيق الفيدرالى، الذى كانت وكالة رويترز أول من كشف عنه، على برنامج سوفت وير تم تطويره من قبل أوبر يسمى "جريبول". وساعد هذا البرنامج الشركة على تهرب المسئولين فى المدن غير المسموح لأوبر بالتواجد فيها.. ويقوم هذا البرنامج بتحديد وحظر التوصيل لمنظمى النقل الذين كان يظهرون كعملاء لأوبر من أجل إثبات أن الشركة تعمل بشكل غير قانونى.
ورفضت أوبر التعليق على التحقيق الجنائى. كما رفضت وزارة العدل التعليق هى أيضا، مستشهدة بممارستها فى عدم تأكيد أو رفض التحقيقات المحتملة.
وفى خطاب تم إرساله الأسبوع الماضى إلى بورتلاند، التى طلبت معلومات عن البرنامج كجزء من تحقق مدنى، قالت أوبر إن البرنامج يشير إلى الإجراء الذى يظهر لبعض المستخدمين نسخة مختلفة من التطبيق عن التى يراها أغلب العملاء.
وقال محاميو أوبر إن البرنامج كان يستخدم بشكل طفيف فى بورتلاند بولاية أوريجون، وأن الشركة لم تسخدمه منذ إبريل 2015، عندما اعتمدت بورتلاند قواعد أولية تسمح لأوبر بالعمل.