قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يستخدم سلاحا سريا جديدا فى سوريا وهو الشيشانيين، مع نشر حوالى ألف من جنود القوات الخاصة المسلمين من المنطقة الجنوبية فى روسيا، مما يظهر جدية موسكو فى تصعيد معركتها على الأرض فى سوريا.
وأشارت المجلة إلى أنه حتى وقت قريب، كانت القوات الروسية النظامية فى سوريا قاصرة إلى حد كبير على فرق دعم للطائرات التى تجرى الضربات فى أنحاء البلاد، وبصرف النظر عن الاستثناءات القليلة البارزة، من انتشار المدفعية والقوات الخاصة فى محافظة حماة والمستشارين العسكريين جنبا إلى جنب فى اللاذقية، كانت مشاركات موسكو البرية قليلة للغاية، إلا أن النشر المستمر للكتائب الشيشانية والأنجوشية يمثل تحولا استراتيجيا للكرملين، حيث إن روسيا الآن لديها أفراد نخبويين على الأرض، ينتمون إلى السنة، موزعين فى أنحاء سوريا.
ويتيح هذا الوجود المتنامى للكرملين دورا أكبر فى تشكيل الأحداث على الأرض، حسبا تقول المجلة، مع استعداده للبقاء على المدى الطويل، فمثل هذه القوات يمكن أن تكون حيوية فى احتواء أى إجراء يتخذه نظام الأسد يمكن أن يقوض مصالح موسكو الأكبر فى الشرق الأوسط، بينا يقدم وسيلة فعالة للكرملين لاستعراض القوة بتكلفة سياسية أقل.
وتابعت المجلة قائلة إن الدور والحجم الدقيق لكتائب الكرملين الجديدة لا يزال غير مؤكد، وقدرت التقارير الأولية عدد الشيشانيين الذين تم نشرهم فى ديسمبر بحوالى 500، بينما أشارت تقديرات أخرى إلى إجمالى من 300 إلى 400، أمام عدد الأنجوش أقل قليلا، بحوالى 300.. وعلى الرغم من تعيينهم كشرطة عسكرية، إلا أن الوحدات مستمدة من تشكيلات نخبوية داخل القوات المسلحة الشيشانية ويجرى توظيفها فى دور أكبر من مجرد الحراسة.