استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، القائم بالأعمال الأفغانى، لتقديم احتجاج شديد اللهجة، على إطلاق القوات الأفغانية النار دون مبرر فى منطقة شامان الحدودية، يوم أمس، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين الباكستانيين، وإصابة آخرين، من بينهم نساء وأطفال.
وأفاد الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية الباكستانية، اليوم السبت، بأنه تم احاطة القائم بالأعمال الأفغانى، بأن السلطات الباكستانية تقوم بتعداد للسكان، وأنه تم إبلاغ هذه المعلومة للحكومة الأفغانية فى وقت سابق.
وأضافت الخارجية الباكستانية، أن إطلاق النار من الجانب الأفغانى دون أى استفزاز، لم يؤد فقط إلى خسارة الأرواح الغالية وإصابة الكثيرين فحسب، إلا أنه أفضى أيضا إلى تعطيل عملية تعداد السكان فى المناطق الواقعة على الجانب الباكستانى من الحدود وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وحثت الخارجية الباكستانية، الحكومة الأفغانية، على اتخاذ خطوات فورية لوضع حد لإطلاق النار دون استفزاز من الجانب الأفغانى مع التشديد على ضرورة اتخاذ إجراء ضد المسئولين عن هذا الانتهاك.
يشار إلى أن السلطات الباكستانية بدأت فى منتصف شهر مارس الماضى، عملية تعداد سكانى هى الأولى منذ نحو عقدين تشمل كافة أنحاء باكستان، وتنظم عملية الإحصاء على مراحل وتستمر 70 يوميا، وينظم التعداد السكانى بدعم وتعاون مع الجيش كهيئة وطنية محايدة حيث يشارك 200 ألف من عناصره فى عملية التعداد السكاني، ولم تخل عملية التعداد السكانى من عقبات من بينها تعرض بعض فرق الإحصاء لهجمات وإطلاق نار.