أعلنت الشرطة التايلاندية السبت، أنها تبحث عن مهربى بشر مفترضين، تخلوا عن 35 مهاجرا بورميا فى جنوب تايلاند، الذى يعد محطة اساسية لمسار حركة التهريب فى المنطقة، وقال قائد الشرطة الإقليمية، وانشا اكيبورنبيش لوكالة فرانس برس، أن الشرطة عثرت على 28 رجلا وسبع نساء فى اقليم ناكون سى ثامرات التايلاندى الجمعة، من دون جوازت سر أو تأشيرات دخول سارية المفعول.
وكان هؤلاء البورميون متوجهين إلى ماليزيا، حيث وعدوا بفرص عمل فى مزارع المطاط أو مزارع زيت النخيل. واوضح اكيبورنبيش ان "سائقهم طلب منهم ان ينتظروا ريثما يذهب لشراء الطعام، لكنه هرب"، وأوضح قائد الشرطة ان هؤلاء الرجال والنساء لا ينتمون إلى اقلية الروهينغيا المسلمة التى يهرب افرادها بأعداد كبيرة من بورما، للافلات من عمليات الاضطهاد، وذكر هؤلاء البورميون للشرطة انهم دخلوا تايلاند عبر الحدود البرية الغربية، ثم توجهوا على متن شاحنة إلى جنوب البلاد.
وبات هذا المسار مفضلا لدى المهربين، منذ تصدت السلطات التايلاندية لعصابات مهربى البشر التى كانت تنقل منذ سنوات عشرات آلاف اللاجئين والمهاجرين البورميين بالسفن إلى ماليزيا عبر خليج البنغال، وقبل ان تبدأ رحلة هؤلاء الضحايا، احتجزوا فى معسكرات بالادغال التايلاندية حيث تعرضوا لكل انواع الابتزاز (الضرب وسوء المعاملة والاغتصاب...) حتى يدفع ذووهم فدية.
وقد تقلص كثيرا عدد الرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر، منذ العمليات التى استهدفت المهربين فى 2015، كما افاد تقرير جديد للمفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين.