قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم السبت، إن الحملة الانتخابية لمرشح رئاسة الجمهورية المستقل إيمانويل ماكرون، أكدت أن التسريبات التى طالت مرشحها مؤخرا، هدفها ضربه وإضعاف جبهته، وأنه لا تأثير لها، وهى مجرد محاولة لصنع حالة من الاضطراب للحملة فى الدقائق الأخيرة قبل انطلاق التصويت بجولة الإعادة.
كانت فرنسا قد شهدت مساء أمس الجمعة، تسريب حسابات بريد إلكترونى وصور ووثائق حسابات مالية ضخمة من حملة ماكرون "إلى الأمام"، ونشرها قبل ساعات من انطلاق الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، صباح غد الأحد، ولفتت "لوموند" إلى أن هذا التسريب جاء قبل ساعات قليلة من بدء فترة الصمت الانتخابى، الذى لا يسمح للصحف والمرشحين بالحديث عن رهانات الانتخابات، موضحة أن الوثائق تم نشرها عبر موقع chan 24.
وبينت الصحيفة الفرنسية فى تقريرها، أنه حتى الآن من الصعب معرفة من يقف وراء هذا الهجوم، ومن الصعب أيضا تحليل المعلومات التى تحتويها الوثائق وأهميتها، لا سيما أن عددها ضخم جدا، مستبعدة أن تكون هذه التسريبات سببا فى تغيير معادلة الانتخابات، لا سيما لقصر الوقت وصعوبة تحليلها، إضافة إلى أنه يبدو أنها لا تحتوى على أى وثائق قد تكشف احتيالا أو تصرفات سيئة من جانب "ماكرون"، غير أنه لا يمكن إنكار أنها تستهدف خلق اضطراب فى معسكر ماكرون قبل انطلاق الانتخابات التى ينافس فيها "مارين لوبان" مرشحة اليمين المتطرف الفرنسى.